TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: الأعرجي نسخة 2014 ونسخة 2018

العمود الثامن: الأعرجي نسخة 2014 ونسخة 2018

نشر في: 19 أغسطس, 2018: 12:00 ص

علي حسين

أحببتُ أن أشارككم خبراً مثيراً لاتزال الأوساط السياسية في العالم تعاني من شدة صدمته وقوة تأثيره على أسواق المال، وعلى مستقبل الصراع الدائر بين الشرق والغرب.. الخبر يقول إنّ السيد إبراهيم الجعفري الذي شغل منصب أول رئيس حكم بعد عام 2003، وتقلب مستريحاً من نائب رئيس جمهورية إلى رئيس وزراء إلى وزير خارجية، قرّر أن ينفض يديه من السياسة  ويعتزل ليتفرّغ لمواصلة رفد الساحة الثقافية والفكرية بمؤلفات  يدخل فيها موسوعة غينيس للكاتب الأكثر إنتاجاً، فحتى هذه اللحظة صدر له أكثر من 200 كتاب عداً ونقداً، ونتمنى أن يحقق أمنية العراقيين جميعاً فتصل مؤلفاته إلى ألف كتاب وكتاب، لينافس الراحلة شهرزاد في عقر دارها..كلما أقرأ خبراً عن وزير خارجيتنا أضحك، وأحيانا تغرق عيناي في الدموع على ما وصلنا إليه من مهزلة.

قبل  عام  رحل عن دنيانا الألماني هلموت كول الرجل الذي  قال لشعبه وهو يقدّم استقالته ويعتزل السياسة بسبب اتهامه بتلقّي تبرّعات لدعم حزبه :”القضية الكبرى ليست في المنصب الذي أغادره، وإنما في ألمانيا قوية ومزدهرة”

ربما سيقول البعض، ما لنا ومال ألمانيا، ونحن نخوض هذه الأيام معركة تشكيل الكتلة الأكبر، والتمهيد لتطبيق  نظرية”الثوري”بهاء الاعرجي  في الحكم لعام 2018 والتي خلاصتها ان منصب رئيس الوزراء القادم من حق نوري المالكي، ونتذكر ان الاعرجي قال عام 2014  ان :”نوري المالكي يريد ان يضحي بالعراق بترشيح نفسه لولاية ثالثة”.، المشكلة اليوم أنّ هناك شيئين في العراق، لايمكن السيطرة عليهما، بعض”لطفاء”الفضائيات الذين يصفقون لطهران وهي تسخر من حيدر العبادي، والثاني تقلبات الكتل السياسية التي كانت مرة تتهم أسامة النجيفي بالتآمر مع داعش، ومرة تشكر جهوده في دعم استقرار الكتلة الأكبر.

عندما توحدت ألمانيا، قبل نحو ربع قرن، كان الثمن ترليون دولار دفعتها بون، المدينة التي دمرتها الحرب، وقد اقتضى نهوض الألمان من ركام الموت والخراب وجود رجل دولة يدرك مسؤوليته تجاه شعبه، فوقع الاختيار على هلموت كول  الذي استطاع خلال سنوات قليلة أن يجعل من المانيا، اقوى واغنى أقتصاد في أوربا.على أي حال، مثلما أنا أستذكر هلموت كول، فأنا أيضا معجب بنباهة بهاء الاعرجي، فأجمل ما فيه أنه خفيف القفز من مكان  إلى آخر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram