الانبار/ المدى برس
أعلن منفذ طريبيل الحدودي، امس الجمعة، عن ضبط خمس شاحنات محملة بـ 30 طنا من الهدايا والألعاب والحلويات صينية المنشأ منتهية الصلاحية وملوثة إشعاعياً، مؤكدا إعادتها إلى الأردن ومن ثم إلى الصين.
وقال مدير المنفذ ياسين الفلاحي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "سلطات منفذ طريبيل الحدودي ضبطت (5) شاحنات، تحوي (30) طنا من الهدايا والألعاب والحلويات المصنوعة في الصين لعدم مطابقتها الشروط الصحية".
وأوضح الفلاحي أن "سلطات المنفذ أخذت عينات من الألعاب والهدايا وأخضعتها للفحص المختبري وتبين أنها ملوثة بالإشعاع"، مبينا في الوقت نفسه أن "المواد الغذائية والحلويات تبين أنها كانت منتهية الصلاحية".
وأضاف أن "المواد تم إدخالها عن طريق منفذ من الأردن، وتمت إعادتها إلى بلد المنشأ الصين، بالتعاون مع السلطات الأردنية".
ويستورد العراق أكثر من تسعين بالمئة من احتياجاته من المواد الغذائية المعلبة والمشروبات الغازية واللحوم والزيوت النباتية والأجبان، إضافة إلى المواد المنزلية والأجهزة الكهربائية التي تدخل عبر المنافذ الحدودية ومنها منفذ طريبيل.
ووقع العراق، في نهاية شهر كانون الثاني من العام 2010، عقودا مع شركة بريو فيرتاس الفرنسية و(اس جي اس) السويسرية في الأردن بهدف فحص البضائع والسلع المستوردة إلى العراق ومعرفة مدى مطابقتها للمواصفات العالمية، إلا أنها قررت في الـ20 من شباط 2012، إنهاء التعاقد لفشلها في ذلك.
ويستمر العراق حاليا بفحص البضائع في أكثر من خمسة منافذ حدودية منها طريبيل منذ تموز 2011 عبر مختبرات تابعة للجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية التابع لوزارة التخطيط.
ويرتبط العراق مع الدول المجاورة من خلال مجموعة منافذ حدودية، أبرزها الوليد وربيعة مع سوريا، وطريبيل مع الأردن، وعرعر مع السعودية، والشلامجة والمنذرية مع إيران، وإبراهيم الخليل الذي يربط العراق بتركيا.
يذكر مجلس الوزراء قرر في (3 آب 2010) تخصيص موازنة مستقلة للمنافذ الحدودية ضمن الموازنة العامة الاتحادية، كما نص القرار على قيام وزارة الداخلية الاتحادية بالتنسيق مع وزارة الداخلية في إقليم كردستان لإدارة وحماية المنافذ الحدودية .