سلام خياط
راجت في الآونة الأخيرة ، ظاهرة الزواج ( العرفي )المدني الموقت ،،، تقتضي صحته توفر الإرادة لدى الطرفين البالغين ،، بصحة الإيجاب والقبول ،دون إشهار أو إعلان ،،، ينفسخ بإرادة أحد الطرفين أو كليهما .
سألتني الفتاة رأيي : ماذا سآقول لها - وفي يقيني - إن الزواج عقد إعلان وإشهار ، والزواج، محض محبة وإستقرار وجداني وموقف أخلاقي ومظهر إجتماعي ،وأمومة مرتقبة .، وهذا لا يتوفر في الزواج العرفي ، فهو سري وضبابي ، ومشبوه .
سألتها :: أتحبينه حقاً ؟
— ليس حباً ،، أنا أرتاح لوجوده معي ،، وأفتقده عندما يغيب .
—هل هو ميسور الحال ليجنبك مهمة السعي وراء الرزق ؟
—ليس ميسوراً ،، رزقه كفاف عيشه ، وعيش أسرته بعد وفاة الوالد المعيل .
— هل عرفته ملياً ؟؟
— لا ،، فأنا لا أراه إلا لماماً .
………….
آغمضت عيني إشفاقاً ،، وكمن يتجرع دواء مراً نشدان العافية ،، همست :— لو كنتُ مكانكِ ما أقدمت على زواج كهذا ،، إنه قيد سيكبلك ، وأنتِ محتاجة لمن يمنحك جناحين تحلقين بهما لإكتشاف وممارسة قدراتك ……
لم أنم ليلتي تلك ،، أقلّب الأمر على وجوهه أجمع ،، وأجدني أردد كالمحمومة :: ماأصعب مهمة أن تستشار ؟!