TOP

جريدة المدى > عام > المثقفون يهنئون جريدة المدى بعيدها الـ 16

المثقفون يهنئون جريدة المدى بعيدها الـ 16

نشر في: 7 أغسطس, 2018: 12:00 ص

ثلاثة ينبضون في قلب واحد أسمه: المدى
الغريب منذ أن تأسست المدى كدار نشر ومجلة ولاحقاً كجريدة وأنا لا أستطيع إلا أن أتذكرها كلما سمعت أغنية فيروز "بيتي أنا بيتك ... من كثر ما ناديتك وسع المدى"، هذه الأغنية التي أرتبطت في ذهني والتصقت بحياتي منذ نهاية السبعينيات، فترة اشتداد الملاحقات والاعتقالات في جمهورية الخوف، امبراطورية صدام، وبعدها في المنفى كلما زرت العاصمة التي أحبها أكثر من كل العواصم الأخرى في العالم: لشبونة، كلما كنت هناك وأنا أبحث عن آثار شاعر الميلانخوليا ومؤسس الحداثة الشعرية البرتغالية فرناندو بيسوا، كلما وقفت على الهضبة المطلة على نهر التاج وأمتثلثت أمامي مباشرة عند الضفة الأخرى من النهر الضاحية الصغيرة التي أعشق التجول في أزقتها، مدخل لشبونة من جهة الجنوب، والتي اسمها المدى، كلما تذكرت جريدة المدى .... المحصلة:
أغنية لا يمكن تخيل الغناء العربي والغناء في العالم بدونها
ضاحية جنوبية على نهر التاج لمدينة لا يمكنني تخيل العالم بدونها
وصحيفة تصدر في بغداد لا يمكنني تخيل الصحافة العراقية بدونها
والثلاثة يشتركون في أمر واحد، ينبضون من قلب واحد أسمه: المدى
مبروك إذن لجريدة المدي وهي تجمع هذه الصحبة معها، مدينة وأغنية.... أحلى الأماني للعاملين فيها... ماذا كانوا يقولون؟ ثورة حتى ...؟ نحن نقول ... المدى حتى الأفق!

نجم والي

لم ينحرف مسارها
في بلد تغيب فيه تقاليد العمل الصحفي أو تكاد، الصحيفة التي تواصل بدأب مسيرة عملها المهني ستشير الى نفسها بفخر واستحقاق، وكأنها والحال كذلك تواصل بما تيسر لها من سبل الحفاظ على تقاليد الصحيفة المستقلة، التي تعي مهامها وتجسد هويتها ورسالتها الوطنية. منذ صدورها استقطبت المدى النخب الثقافية والصحافية وبينها أفضل الأقلام العراقية في اختصاصات شتى، لا لشيء سوى إنها لم تستجب لعديد الضغوطات ولم ينحرف مسارها في سياق تجربة سياسية عراقية عصية وملتبسة في إحداثها ومساراتها. نبارك للمدى عيدها ولكادرها دوام التوفيق وتأمل في الغضون أن تبقى نافذة رحبة للأقلام الوطنية المبدعة.

أحمد ثامر جهاد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

الكشف عن الأسباب والمصائر الغريبة للكاتبات

موسيقى الاحد: عميدة الموسيقيين

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة

صورة الحياة وتحديات الكتابة من منظور راينر ماريا ريلكه

النوبة الفنيّة أو متلازمة ستاندال

مقالات ذات صلة

علاقة الوعي بالمعنى والغاية في حياتنا
عام

علاقة الوعي بالمعنى والغاية في حياتنا

ماكس تِغمارك* ترجمة وتقديم: لطفية الدليمي بين كلّ الكلمات التي أعرفُها ليس منْ كلمة واحدة لها القدرة على جعل الزبد يرغو على أفواه زملائي المستثارين بمشاعر متضاربة مثل الكلمة التي أنا على وشك التفوّه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram