متابعة: المدى
برعاية مدير عام دار الثقافة والنشر الكردية الأستاذ أوات حسن أمين وبمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل الأديب والمفكر والسياسي الكردي فلك الدين كاكائي، أقامت الدار حفلاً استذكارياً في قاعة (شيركو بيكه س) بمقر الدار، بحضور كل من مدير عام الدار العراقية للأزياء الدكتور عقيل المندلاوي والنائب الأول لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق السيد حسين الجاف ورئيس اتحاد طلبة كردستان فرع بغداد الدكتور ضياء المندلاوي ووفد الحزب الديمقراطي الكردستاني.
استهل الحفل بالوقوف دقيقة صمت لقراءة سورة الفاتحة حداداً على روح الراحل، ثم كلمة لقسم العلاقات والإعلام جاء فيها، إن الثقافة العراقية عموماً والكردية بشكل خاص خسرت إنساناً زاهداً, دمث الأخلاق ومضحياً, كان ارتباطه وثيقاً بقضايا الإنسانية وهمومها وتطلعاتها.
وأكد عضو الهيئة العاملة للفرع الخامس في الحزب الديمقراطي الكردستاني السيد صلاح حسن في كلمته، أن الراحل فلك الدين كاكائي يُعد أحد فطاحل الكرد الذين دخلوا تاريخ شعبنا الكردي من أوسع أبوابه في مجال الصحافة والتأليف والثقافة بجميع تفرعاتها وتمكن من ترك بصمة من خلال نتاجاته الأدبية والثقافية الكثيرة التي أغنت المكتبة الكردية.
واستذكر مدير عام الدار العراقية للأزياء الأستاذ عقيل المندلاوي الراحل كاكائي بكلمته قائلاً: كان إنساناً مناضلاً وصحفياً بارعاً وأديبا لامعاً وفيلسوفاً متصوفاً, مشيراً، إلى انه لا ينسى موقفه المشرف في المساهمة بافتتاح البيت الثقافي في كردستان بما عُرف عنه من ثقافة متنوعة وانفتاحاً كبيراً لجميع الثقافات، وأضاف المندلاوي، إن الراحل ترك لنا إرثا كبيراً في الأدب والفلسفة والتصوف يُعد موسوعة ثقافية للمثقفين الكرد والعرب على حد سواء.
وعلى هامش الحفل الاستذكاري تم عرض فيلماً وثائقياً يحكي مسيرة الأديب والمفكر المحتفى به، كما أقيمت محاضرتان حاضر فيها كل من الشاعر أوات حسن أمين والأديب حسين الجاف استذكرا فيها مراحل جمعتهما بالمفكر الراحل كانت لهما بمثابة مرجعية ثقافية نهلا منها الكثير، حيث أكد أوات، أن الراحل كاكائي ظل أميناً لأحلام الكادحين لم تغيره المناصب التي تولاها فكان مثالاً للإنسان المتواضع المتعامل مع الناس ببساطة.
هذا وكانت عائلة الراحل قد أرسلت رسالة إلى دار الثقافة والنشر الكردية من خلال ابنته ناز فلك الدين كاكائي عبروا من خلالها عن شكرهم وتقديرهم للدار لإقامة هذا الحفل الاستذكاري للراحل (والدهم) والى جميع من حضر، كما بعث الدكتور جمال العتابي مدير عام الدار الأسبق ببرقية استذكر فيها الأديب والمفكر كاكائي واصفاً إياه، بأنه كان ذو عقلية متنورة ومتفتحة ويمتاز بفكره ونزعته الإنسانية, معرباً عن تقديره وشكره لمبادرة الدار على أقامة هذا الحفل الاستذكاري تقديراً لدوره في رفد الثقافتين العراقية والكردية بكتاباته باللغتين العربية والكردية التي كانت تشكل رموزاً للسلام والتضامن ورص وحدة صف المثقفين والأدباء الكرد والعرب.