علي حسين
مسكين وزير البيئة الفرنسي "نيكولا أولو" فالرجل وجد نفسه في مواجهة ورطة اسمها بريجيت باردو التي سعى جميع رؤساء فرنسا من ديغول ومروراً ببومبيدو وميتران، وانتهاءً بماكرون إلى التودد لها وتكريمها.
قبل أسابيع خرجت الشهيرة بـ"ب.ب"لتتّهم الوزير بأنّ قراراته في مجال البيئة كارثية، والوزير الذي يتمتع بشعبية كبيرة لم يستسغ أن يُتّهم بالتقصير، فخرج أمس على الفرنسيين من خلال التلفزيون ليقول لهم :"اتخذتُ قراراً بترك الحكومة..لا أريد أن أستمرّ في الكذب"
سيقول البعض يالك من كاتب بطران، ألم تجد غير"الكافرة"بريجيت باردو لتضرب بها مثلاً. تترك الحاجّة حنان الفتلاوي التي أصبحت زميلة مهنة، وتنسى"المجاهدة عالية نصيف وهي تخوض حرباً لطرد السفير الأميركي من العراق، و لاتسأل أين حطّ الدهر بعتاب الدوري الحالمة بمنصب وزير الدفاع؟ هل وصل بك الحال أيها الكاتب"المندسّ"أن تستجدي الموضوعات من قوام الحسناوات، وتترك صولة العبادي ضدّ الفساد؟! اعذروني فقد كنتُ أنوي الكتابة عن"وطنيّة"أحمد الجبوري محافظ صلاح الدين الذي خرج علينا بالأمس يهتف إن سيادته لم ولن يخضع للضغوطات، ووضع أمامنا نحن فاقدي البصر والبصيرة حلاً لمشاكل العراق،ما هو الحل ياعزيزي أبو مازن،قال والابتسامة الهادئة تملأ وجهه :"أن نُثبت ولاءنا للبلد"ومن دون التشكيك بنوايا الجبوري"الوطنية"أساله مَن الذي اجتمع قبل أسابيع ممعدودات في تركيا برعاية أنقرة والدوحة لبحث تشكيل كتلة سنيّة؟!.
لو سألت أي مواطن عراقي مغلوب على أمره عن شعوره وهو يسمع أنّ وزيراً قدّم استقالته، فقد يموت ضحكاً، أمّا لو سألت أيّ مسؤول عن رأيه لسارع على الفور لاتهام الوزير الفرنسي بأنه ساذج.
هل هناك مسؤول عراقي يعترف بأنّ اللغة العربية تضمّ مفردة اسمها"استقالة"وإذا تمكن يوماً من معرفتها، فهل يفكّر في استخدامها؟، اعتذر استخدمها سامي العسكري في آخر حوار تلفزيوني معه وهو يخبرنا ان شعبية حزب الدعوة وصلت الى اعلى مستوياتها.. والسبب، ليست الـ 15 عاما من الخراب والانتهازية وسرقة ثروات البلاد، وانما حسب قول العسكري ان صعود شعبية الحزب هو السيد نوري المالكي..أرجوكم لا تتهمونني بالتهريج.