كتابة وتصوير/ أفراح شوقيالمئات من الطوابع والتحف البريدية والصور التراثية لأقدم سعاة البريد  في المحال البغدادية  وكذلك العملات القديمة لقيت اقبال الجمهور عليها في معرض الهواة الذي أقامته مديرية البريد والتوفير في الشركة العامة للاتصالات يوم أمس بمناسبة يوم البريد العراقي ويستمر يومين.
اشترك بالمعرض (27) من الهواة وتضمن مجموعات لأهم إصدارات الطوابع العراقية للأعوام (1963-1965) وعدد من الاختام البريدية القديمة والصناديق وأغلفة الرسائل وحقائب لموزعي بريد قدامى، وكذلك مشاركة لمعهد إعداد المعلمات الرصافة الأولى بعرض مجموعة من وصايا ورسائل  الرسول الكريم للقادة والحكام من بعده كما أوردتها كتب التأريخ بعد ترتيبها بشكل جديد، وطرز المعرض معروضات وصور لممتلكات اقدم ساعي بريد واسمه رضا القباني الذي كان يتجول في المعرض ببزته الرسمية لسعاة البريد،وذكريات طويلة امتدت لاكثر من خمسين عاماً في عالم الرسائل التي يقول انه انحسر كثيرا بسبب الانترنت والموبايل الذي افقد حلاوة الرسائل ورونقها. وفي تصريح خص به المدى قال مدير مديرية البريد والتوفير صفاء الدين بدر حمزة: ان جميع اعمال المكاتب البريدية بما فيها  الحوالات البريدية  ستعمل وفقاً لنظام الحوسبة الجديد الذي ستنجز مراحله النهائية  قبل نهاية العام الحالي، وهو ما يشكل النواة الأولى للحكومة الالكترونية. واضاف: سنتعاون مع وزارات الدولة لاصدار الجوازات والهويات الشخصية عبر نظام الحوسبة، بالشكل الذي يخفف من المخاطبات الرسمية مابين الدوائر المعنية، وسيكون بالامكان تقفي اثر البعائث البريدية الكترونياً والكشف عن مكان فقدانها عبر الانترنت.وحول موضوع الحوالات البريدية قال: قمنا بالاتفاق مع ادارة بريد دولتي مصر والاردن لتبادل الحوالات الدولية الكترونياً،واستطعنا دخول ميدان المنافسة من خلال مكاتب البريد، واعددنا مناقصة لاعادة نصب صناديق البريد في الشوارع وامام المكاتب وعن الخطط المستقبلية قال نطمح لادخال خدمة التسوق الالكتروني من خلال مكاتب الانترنت ضمن توجهنا لمواكبة التطورالحاصل في الكثير من الدول الاخرى والتوسع في الاستثمارات والبناء عبر المكاتب البريدية.وحول المعرض يقول مدير قسم بريد بغداد مؤيد هاشم ان المعرض سنوي يشارك به الاتحاد العربي للصحافة وجمعية الطوابع والمسكوكات العراقية وجمعية البلاد الثقافية للصحف والمطبوعات والهواة ممن يبدعون في الاسهام بمعروضاتهم استذكاراً لرحلة البريد والطابع عبر التأريخ واهم الرسائل واقدمها.ومن زوار المعرض القدامى تحدث لنا الشيخ كاظم المالكي/1930 عن اهمية اقامة مثل هذه المعارض التي تعزز وتذكر بقيمة الطابع ومارسمه من مراحل لاتنسى في حياة الرسائل البريدية محلياً وعالمياً، ومايخزنه من مظاهر تجسد حضارة واصالة الرموز التي توضع على الطابع وتمثل معلماً سياحياً متنقلاً. مايذكر ان اول طابع بريدي كان في كانون الثاني من عام 1837 عندما اقترح البريطاني رولاند هيل نظاماً جديداً لجباية الرسوم لقاء الخدمات البريدية، وفي السابع عشر من ايلول عام 1917 بدأ استخدام الطابع في العراق.