اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: أن تكــون هيثم الجبوري!!

العمود الثامن: أن تكــون هيثم الجبوري!!

نشر في: 13 أغسطس, 2018: 12:00 ص

 علي حسين

كان من المفترض أن يكون موضوع المقال لهذا اليوم عن التهديد"النووي"الذي أعلنته النائبة السابقة عواطف النعمة وهي تقول من داخل عاصمتها بلادها ايران :"إن البحر الأحمر لم يعد آمناً لأمريكا".
في واحدةٍ من قصص صاحبة نوبل الكندية أليس مونرو، بعنوان"على من نضحك"، تهديها إلى إحدى جاراتها، التي كانت بحسب قول مونرو تثق كثيراً بالأخبار وبالخطب المنمقة. القصة برغم موضوعها الجاد إلا أنها تناقش موضوعة"على من نضحك". عندما انتهيت من قراءة تصريح السيدة النعمة تساءلت مع نفسي ترى على من يضحك ساستنا هذه الأيام؟
أما المواطن فالشيء الوحيد المسموح له، هو أن يضحك على حاله. جنابي سيترك الضحك، ليحدثكم عن العراق وليس كندا حيث تدور منذ أيام تكهنات حول من يفوز بجائزة كرسي رئاسة الوزراء، ولهذا كان لا بدّ أن يخرج الزعيم الشاب هيثم الجبوري يعلن أنّ الكتلة الأكبر تشكلت، وأن دولة القانون عائدة بقوة، وأنه سيعود يصول ويجول في البرلمان مهدداً ومتوعداً ومبتزّاً، وكان أول الغيث أنه قال كلاماً رديئاً في حقّ خبير نفطي هو المهندس حمزة الجواهري، كانت جريمته محاولته أن يصحح معلومات"التكنوقراط"هيثم الجبوري الذي يصرّ على أن فترة حكم المالكي كانت الأزهى والأكثر ازدهاراً، وعندما يعترض خبير مثل حمزة الجواهري على هذا الكلام الساذج، لابد أن يشتم ويهدّد بـ"كسر الراس".
إياك عزيزي القارئ أن تظنّ أنّ"جنابي"يهدف إلى السخرية من قادة البلاد، فالديمقراطية العراقية تقضي بأن يبقى المواطن العراقي متفرجاً، فيما جميع الساسة شركاء، يضمن كلّ منهم مصالح الآخر، حامياً لفساده، مترفّقاً بزميله الذي يتقاسم معه الكعكة العراقية في السرّاء والضرّاء.
إحدى الذرائع التي دَفعت المعارضة العراقية لمهاجمة صدام والطلب من أميركا التدخل لإنقاذ البلاد كانت حكومة الحزب الواحد وأهل الثقة،. لا حزب واحد اليوم بل أحزاب من الأقارب تنشر قيم المحسوبية والانتهازية،. هل هناك ما هو أقسى؟ نعم إنّ الفحش السياسي حين يعود بعض من فشلوا وأفسدوا إلى الواجهة بعناوين ومناصب، وإذا كنتم لا تصدّقون أتمنّى عليكم متابعة اجتماعات الكتل السياسية وما يجري في الغرف السرية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

انخفاض القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة للشهر الماضي

غوغل تعلن عن ميزات جديدة للخرائط مع Waze

تشكيل تحالف 'المادة 188': رفض واسع لتعديلات قانون الأحوال الشخصية واحتجاج على المساس بالحقوق

 7 نقاط  حول التعامل الفعال مع حالات الأرق

سان جيرمان يقترب من حسم رابع أغلى صفقة في تاريخه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram