ريسان الخزعلي
.. الهدام ، نهري وطفولتي ، وذاكرتي الأُولى..
ثانية ً..
نخط ُّ على وجهك َ تاريخ َ ميلادنا
ثانية ً..
تكون ُ الوسيط َ بين َ السماء ِ وسرّاتنا
وثانية ً..ماؤك َ اسود ُ تحت َ الضفائر ِ ..،
واخضر ُ تحت َ شدّات ِ القصب .
...،
مَن اعارك َ هذه الفضّة َ الراكضة َ وانت َ..،
في متحف ِ الانهار ِ متكيء ٌ على الظلام ..؟
كيف َاستدار َ الموج ُ تجاعيد َ تحت َ هدب ِ العين ِ ..،
والتصقت ظلال ُ الماء ِ في خدّين ِ من حنطة ..؟
...،
انَّ الرصاص َ الذي..،
كان َ يطلقه ُ شرطة ُ الوطن ِ الحزين ِ
يستدير ُ الى قلبك َ حيث ُ ترقد ُ النجوم ُ ..،
وما كان َ يُصيب ُ غير َ الشيوعيين ..!
هل لي ان أمدَّ يديَّ الان َ..،
ادفعُ المشاحيف َ محملة ً بالبريد ِ السياسي ِّ..؟
وارى رجالاً..،
يدسّون َ المناشير َ تحت َ وسادة ِ الاقطاعي الجديد ..؟
...،
هكذا تكون ُ قريبا ً من رجفة ِ الاصابع ِ الناحلة
هكذا يكون ُ السيل ُ منعطفاً..،
الى تلّة ٍ يعرفها الرماة ُ
وهكذا تنتفض ُ العظام .
....،
كم احتاج ُ الى عزف ٍ مثل ِ هذا..؟
يوصل ُ النبض َ القديم َ..،
الى زهرة ٍ في راحة ِاليد ِ أو عقدة ٍ في الرقبة .
كم احتاج ُ ان اغرق َ..؟
لكنَّ الكابوس َ ثقيل ٌ../
يربط ُ السرير َ بحبل ِ المشيمة ..!
...،
هل اكتفي بقطرة ٍ لصُقت بالشفاه ِ..،
وارى الرصاص َ الذي استدار َ..،
الى قلبك َ حيث ُ ترقد ُ النجوم ..؟
...،
هي َ المرساة ُ واحدة ٌ..،
لكنَّ الطريق َ تقود ُ الى غيرها..! ...
*.. الهدّام ..نهر في ريف الميمونة / ميسان طاله التجفيف