متابعة: المدى
صدر في بغداد العدد 44 من مجلة باليت التشكيلية المتخصصة الخاص بصيف 2018 والذي كان فيه العراق حافلاً بغليان شعبي واسع في وسط وجنوبه بسبب حالة التردي الكبير بتقديم الخدمات وتفشي البطالة وتفكك البنى التحتية وسوء استخدام موارد الدولة لتفشي الفساد الاداري والحكومي ، ولان الفن هو رسالة وقضية انسانية كان لمجلة باليت موقف واضح وصريح في الاصطفاف مع حقوق الشعب للاستمتاع بخيراته والتوزيع العادل للثروات دون أن تستأثر بها فئة او حزب او طائفة او قومية معينة .. وهذا كان المحور الرئيسي للعدد ابتداء من الغلاف الاول الذي حمل لوحة عن انتفاضة تموز للفنان قصي الخزعلي والغلاف الاخير الذي كانت للوحة ديلاكروا (الحرية تقود الشعوب ) حيزاً ومقاربة واضحة مع مشهد التظاهرات العراقية ، ومروراً بافتتاحية رئيس التحرير ناصر عبدالله الربيعي التي عنونها ( الفنان وقضايا شعبه بين الالتزام والمجد الشخصي ) ومن ثم كتب الناقد ماجد السامرائي في باب افق آخر عن ( عودة الانسان الغاضب في اللوحة التشكيلية ) ومدى مسؤولية الفنان العراقي والعربي في التعبير ..
كان للفعاليات والمعارض التشكيلية عرضاً شاملاً ضم (معرض جائزة عشتار للشباب ) الذي تقيمه جمعية الفنانين التشكيلين العراقيين كل عام ، ومعرض ( اربع خطوات مع باليت ) في غاليري الواسطي لاربعة فنانين ، ومعرض ملامح زخرفية للفنانة نور قاسم في حوار ، والمعرض المشترك لستة فنانين تحت عنوان ( سوالف ) في وزارة الثقافة ومعرض الفنان المغترب كاظم شمهود ... اضافة الى العروض النقدية عن (تخريب الفن وفن التخريب) للباحث المصري أحمد رأفت ، ( وواقعية اللامعقول وجمالية الايحاء في خزفيات الفنانة هدى غربال ) بقلم التونسية د. مبروكة بوهودي ، اضافة الى ابواب المجلة ( عين الفن ) ،و ( رؤى وافكار ) بقلم رياض البرزنجي وغيرها من المواد المتنوعة في طباعة ملونة وأنيقة ..