أربيل / المدىفي اطار مساعي إقليم كردستان لحل المعضلات التي تحول دون الوصول الى اتفاقات بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة، استقبلت أربيل عدداً من المسؤولين الدوليين لبحث الاوضاع السياسية في العراق، في ضوء نتائج الانتخابات،
 آخرها زيارة السفير الاميركي الى الإقليم، حيث التقى اولاً الرئيس مسعود بارزاني ثم رئيس الحكومة الدكتور برهم صالح، اضافة للقاء صالح القنصل البريطاني في أربيل, فيما اشارت انباء الى تأجيل اجتماع الفرقاء الساسيين في كردستان بانتظار نتائج عملية العد والفرز اليدوي. فقد التقى رئيس حكومة اقليم كردستان الدكتور برهم أحمد صالح، امس الأربعاء، القنصل البريطاني في أربيل جيرمي مكاد، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات بين الاقليم والمملكة المتحدة، ولاسيما في مجال الاقتصاد والتبادل التجاري.وقد أشاد القنصل البريطاني بالتسهيلات التي تقدمها حكومة الاقليم لتسيير أعمال القنصلية، مسلطا الضوء على البرامج المستقبلية للقنصلية البريطانية في اقليم كردستان.وفي محور آخر من اللقاء تم التباحث بحسب  PUKmedia حول آخر المستجدات السياسية في العراق والمباحثات الجارية بين القوائم الفائزة في الانتخابات، حيث أكد الجانبان ضرورة أن تمثل الحكومة القادمة جميع المكونات العراقية الأساسية وعدم تهميش أي جهة، وكذلك ضمان مشاركة حقيقية للكرد فيها.كما  بحث رئيس حكومة إقليم كردستان الدكتور برهم احمد صالح مع  السفير الأمريكي لدى العراق كريستوفر هيل، الأوضاع والمستجدات السياسية على الساحتين العراقية والكردستانية. كما بحث الجانبان في اجتماع عقد بمبنى ديوان رئاسة مجلس الوزراء بمدينة أربيل عاصمة الإقليم بحسب KRG ، المشاورات والمباحثات التي تجري بين القوائم الفائزة في الانتخابات النيابية التي جرت في 7/3/2010، بغية تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة، وجددا التأكيد على أن نجاح الانتخابات كانت خطوة جديدة لترسيخ مبدأ الديمقراطية في العراق الجديد، لذا يجب تشكيل حكومة اتحادية تعبر عن إرادة جميع شعوب العراق بمختلف فئاتهم وشرائحهم. وفيما يتعلق بالدور الكردي في تشكيل الحكومة المقبلة، جدد برهم صالح التأكيد أن الالتزام الكامل بالدستور وبحقوق شعب كردستان، شرط أساس لدخول الكرد في أي تحالف مستقبلي لتشكيل الحكومة. وفي جانب آخر من الاجتماع، تطرق الجانبان إلى العلاقات بين إقليم كردستان والولايات المتحدة الأمريكية وسبل تقويتها، وخاصة المساعدات المقدمة من الولايات المتحدة لإعادة إعمار كردستان والاستفادة من الخبرات الأمريكية في مجالي التعليم والتعليم العالي بشكل خاص.الى ذلك أكد عضو التحالف الكردستاني عبد الخالق زنكنة " ان التحالف الكردستاني يسعى لجمع الفرقاء من دون استثناء في حوار مشترك من اجل سد الفراغ السياسي الموجود " مشيرا الى " ان قرار المحكمة الخاص باعادة العد والفرز يدويا أجل هذا الاجتماع المقرر له في اقليم كردستان ".واعلن التحالف الكردستاني انه يسعى من اجل تقريب وجهات النظر بين الكتل السياسية الفائزة وخاصة قائمتي العراقية وائتلاف دولة القانون.وقال زنكنة في اتصال مع ( إيبا ) " ان من القضايا المعقدة والتي بحاجة الى حلول سريعة والتي يسعى التحالف الكردستاني لكي يكون العامل المساعد في حلها هي الجمع بين رئاستي القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون ".وقد اجتمع رئيس ائتلاف دولة القانون امس مع القيادي في القائمة العراقية اسامة النجيفي لبحث تطورات المشهد السياسي والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة المقبلة.واضاف زنكنة " ان اعداء العملية السياسية يستغلون حالة الفراغ السياسي الموجودة حاليا " مبينا " ضرورة ان تسعى الكتل السياسية من اجل التوصل سريعا الى تفاهمات المرحلة المقبلة دون الاصرارعلى موقف معين والاحتكام للدستورالعراقي".وتباينت اراء الكتل السياسية حول تفسير الفقرة اولا من المادة 73 الدستورية الخاصة بمنصب رئيس الوزراء، هل المرشح يكون من الكتلة صاحبة المقاعد الاكثر في النتائج النهائية للانتخابات ام الكتلة صاحبة المقاعد النيابية الاكثر في اول جلسة من جلسات البرلمان الجديد ؟وبخصوص قرار المحكمة الخاص بإعادة عمليات العد والفرز يدويا في بغداد شدد زنكنة على " ضرورة ان يقتنع الجميع بقرار المحكمة الخاص بالعد والفرز الذي نتمناه ان يكون باشراف دولي وبحضور مراقبي الكيانات السياسية جميعا ".ومن المقرر ان تبدأ مفوضية الانتخابات خلال الفترة المقبلة بتنفيذ قرار المحكمة باعادة العد والفرز يدويا في بغداد بعد استكمال تحضيراتها لذلك.