TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: الحكيم والمالكي وإسفلت بلغاريا

العمود الثامن: الحكيم والمالكي وإسفلت بلغاريا

نشر في: 5 سبتمبر, 2018: 09:24 م

 علي حسين

دائماً ما يسألني قرّاء أعزّاء عن سبب حديثي الدائم عن تجارب الشعوب، والبعض منهم يلومني وهو يقول بمحبّة هل تتوقع أنّ ساستنا ومسؤولينا يقرأون؟ وأنهم سيطيلون النظر في سطور مقتبسة من علي الوردي أو حتى من الملا عبود الكرخي؟ أنا يا أصدقائي الأعزاء لا أكتب من أجل الموعظة، بل ضد التخلّف، ولست أريد من مسؤولينا الأكارم أن يمضوا أعمارهم في تقليب صفحات الكتب، وقراءة تجربة باني سنغافورة، كلّ ما أريده وأتمناه أن أشاهد نائباً يختنق بالعبرات وهو يخرج من خيمة عائلة موصليّة نازحة، أو تدمع عيناه على مشهد مقتل متظاهري البصرة، ما أطمح إليه، هو نواب وساسة يعرفون معنى المواطنة، لا أقبل أن يتحسّر العراقي وهو يسمع أن الكويت تتبرع بمضخات ماء للبصرة، فيما السيد ماجد النصراوي يتمتع بما نهبه من أموال البصرة في مولات سيدني!
يا أصدقائي الأعزّاء، أنا وأنتم مواطنون في بلد ضعيف يستقوي عليه ساسته وإخوانهم ورفاقهم، كنت أمنّي النفس بمسؤول من المؤمنين على شاكلة وزراء بلغاريا الكفار الذين قدموا استقالة جماعية بسبب انقلاب حافلة، والوزراء الذين شعروا بالمسؤولية وزير التنمية المحلية ووزير الداخلية ومعهم وزير النقل،أما لماذا قدّم الوزراء أستقالاتهم،لأن الإعلام كشف أن الطريق الذي وقع فيه الحادث تم تبليطه بنوعية من الإسفلت غير جيدة.
ليس صحيحاً أن الإكثار من الكذب يحوّله إلى حقيقة.. فإذا تقول إننا يجب أن ننفّذ مطالب أهل البصرة، في الوقت الذي ظلّ حزبك لسنوات قابضاً على مصائر المحافظة، فهذا نوع من الخداع، وأعني ما قاله السيد عمار الحكيم امس عمّا يجري في البصرة، وأن تكتب في تويتر إن انتخابنا وسط هذه الظروف الصعبة جاء من أجل النهوض بالمهام وقطع الطريق على الفاسدين والمتلاعبين بمقدرات الوطن، من حقنا ان نسألك ألم تكن السنوات الثماني ياعزيزي نوري المالكي كافية لبناء البلاد والنهوض بها، ولن أعلّق على الزعيمة حنان الفتلاوي التي تبكي على شباب تظاهرات البصرة،فقد ظلت لثماني سنوات تشتم المتظاهرين وتتهمهم بتنفيذ أجندات بعثية.. وإن كنتِ "ناسية فاليوتيوب يفكّرك"..
لم يتبقّ لنا ونحن ننتظر النهاية "السعيدة" لجلسة البرلمان الاولى سوى أن نشكر كلّ الكومبارس من النواب الذين أدّوا أدوارهم بكلّ مهنية وإخلاص وساهموا بتقديم نهاية ممتعة للمسلسل الدرامي الطويل "الإصلاح" وبأنتظار مسلسل ممتع بعنوان "أنا الأكبر"!!.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram