السليمانية/ PUKmedia عقد الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، في مقره الخاص ببلدة قلاجوالان بمحافظة السليمانية، اجتماعاً موسعاً مع عددٍ من الأدباء والكتاب والصحفيين المنتمين للإتحاد الوطني والعاملين في مؤسساته الفكرية والثقافية والإعلامية، حيث استمع بإسهاب إلى ملاحظاتهم وانتقاداتهم واقتراحاتهم حول أداء دور الاتحاد الوطني في هذه المرحلة وكيفية تقويته وزيادة مد الجسور بينه وبين جماهير الشعب.
 وأكد طالباني أهمية التباحث مع أهل الفكر والقلم والثقافة حول الأوضاع السياسية والحضارية العامة في مختلف الميادين والمجالات لما سيتمخض عنه من بحث ودراسة متأنية للأوضاع والمشاكل وسبل معالجتها بما يخدم المواطنين عموماً.  وسلط خلال اللقاء الضوء على مستجدات الأوضاع في العراق وإقليم كردستان والمنطقة، مشيراً إلى أهمية دور الكرد في العراق الجديد منذ اسقاط الدكتاتورية والدور المرتقب الذي سيواصله في رسم الملامح السياسية الجديدة في البلاد، مؤكداً ضرورة العمل من أجل تقوية ذلك الدور، موضحاً أن تحالفات الكرد في بغداد مع القوى العراقية الصديقة أكثر فعالية من عدد المقاعد التي حصل عليها الكرد في الانتخابات النيابية. وبشأن السياسة التي يتبعها الاتحاد الوطني في هذه المرحلة، قال طالباني: "إن سياسة الاتحاد الوطني في كردستان والعراق بشكل عام، هي مبدأ تعزيز الوئام والتسامح والحوار البناء، وأن هذه السياسة تقوي الاتحاد الوطني وتزيد من شعبيته.وفي جانب آخر من حديثه، أشار إلى دور المثقفين خلال مراحل الحركة التحررية الكردية وتطوير المجال الثقافي وتطوير أداء المؤسسات. من جانب آخرالتقى الرئيس جلال طالباني، في مدينة السليمانية، الدكتور علي قره داغي رئيس الرابطة الإسلامية الكردية والوفد المرافق له، الذي ضم الدكتور مريوان أحمد رشيد رئيس جامعة التنمية البشرية وعددا من أساتذة تلك الجامعة. وخلال اللقاء، الذي حضره الدكتور فؤاد معصوم، أشاد طالباني بدور البروفيسور علي قره داغي في خدمة الدين الإسلامي الحنيف ودفاعه عن القضية الكردية العادلة، كما وثمن عالياً أهمية دور جامعة التنمية البشرية، معرباً عن دعمه نجاح أعمالها وتطويرها. من جانبه، أشاد البروفيسور علي قره داغي بالدور المصيري للرئيس طالباني في العراق وتقريب وجهات النظر بين جميع مكونات البلاد، وقال "نفتخر بمكانة وموقع ودور الرئيس طالباني في العراق الجديد".