سلام خياط
(الزهايمر) يعتبره البعض مرض العصر، لاسيما والمصابون تتضاعف أعدادهم على مدار اليوم.. لا فرق بين دول متخلفة في أصقاع أفريقية أو دول متقدمة كالولايات المتحدة أو سويسرا .
لم يعد السل هو مرض العصر - بعد اكتشاف اللقاحات المضادة - ولا الملاريا التي كانت تصيب الناس بالملايين بعدما تم ردم المستنقعات، والقضاء على ناقل المرض (البعوض)، ولا حتى السرطان - البعبع - الذي خيف من استفحال انتشاره، بعدما بلغت مراحل تشخيص المرض منذ بدايته، هاجس المختبرات العلمية .
(الزهايمر) سمّي المرض باسم مكتشفه. وهو طبيب ألماني: هو لويس الزهايمر. وسببه الرئيس ضمور أو تلف أو فقدان بعض الخلايا العصبية في الدماغ.. تلك المسؤولة عن التذكر والتعلم والتواصل الاجتماعي، الإصابات بين الشباب قليلة، ظاهر الإصابات بين من تعدّى الخمسين من العمر، تتفاقم الإصابات لدى من تجاوز الستين سنة !!
أسبابه غير مشخصة تماماً، التقدم في العمر أهمها، إصابة الرأس بكسور أو رض، الاكتئاب.
أما أعراضه: أولاً: -النسيان المتفاقم - فقد لا يتذكر المريض في مراحل المرض المتقدمة حتى أسماء أولاده أو زوجته.. ثانياً: التيه في الأماكن، فقد ينسى المريض حتى عنوان بيته.
هل ثمة نجاة من الإصابة ؟ الجواب: لا نجاة كلياً، ولكن تأخير الإصابة أو الحد من تفاقمها قد يساعد في بعض الأحيان.. منها: جسدياً.. بالرياضة، ولو بحدها الأدنى: المشي.. ذهنياً، بالقراءة وزيادة الإطلاع. اجتماعياً: بالانخراط بالزيارات العائلية. صحياً، بالإقلال من الدهون والسكريات والأملاح والحد أو الامتناع عن تعاطي الخمور والتدخين، والانتباه للسمنة الزائدة أو النحافة المفاجئة، ومراقبة ارتفاع ضغط الدم أو السكر..
## استلهمت هذه الحلقة حين صادفت صديقة حميمة قديمة - في الطريق - فسلمّت عليها بحرارة .. فسألتني واجمة مرتاعة وملء عيونها الدهشة : من أنت ؟؟!.