TOP

جريدة المدى > سينما > ‏22 ميلا ً.. ويلبيرغ لايموت ولايجرح !!‏

‏22 ميلا ً.. ويلبيرغ لايموت ولايجرح !!‏

نشر في: 12 سبتمبر, 2018: 12:26 م

سنان باسم 

للتنوع الصوري حاجة في الكثير من ‏الأحيان ، بداعي كسر رتابة المدخلات ‏من مشاهد الى حوار الى إيقاع الفيلم ، ‏إضافة الى التعرف على أصناف السينما ‏،دون الإبقاء على نمطية المتابعة , لكن ‏الأمر يكون بمثابة الخذلان عندما ينتهي ‏التخمين بذات المتوقع ، والحديث هنا ‏عن أفلام السرعة والأكشن والتي ‏يتخللها الدم والشجار والهروب ، فيلم " ‏Mile 22‎‏ " أو اثنان وعشرون ميلاً ؛ ‏تجربة منسوخة من أفلام الخلاص وبقاء ‏الأوحد ، إضافة الى ترسيخ مفهوم أن ‏الاميركي مدرب على مستوى عال ، ‏وهزيمته ضرب من الخيال ، إذ تبدأ ‏القصة من ضابط الاستخبارات الاميركية ‏القلق والذي يفكر كثيرا ًبمتلازمة ضرب ‏شريط مطاطي بيده ، ويؤدي دوره ‏الممثل ( مارك ويلبيرغ ) ، بدور ( ‏جيميس سيلفا ) ، حيث تنطلق الأحداث ‏من محاولة تهريب ضابط شرطة ‏إندونيسي غامض يملك معلومات سرية ‏في غاية الأهمية والحساسية ، الى ‏الولايات المتحدة ، إذ عملية التهريب ‏بمساعدة وحدة قتالية مدربة وسرية ‏للغاية .‏
تنطلق الأحداث من تهديد من قبل ‏الحكومة الاندونيسية ، بضرورة تسليم ‏الشرطي الملاحق ، إلا أن الممانعة ‏والرفض هو لسان حال ويلبيرغ ، لتبدا ‏رحلة الشقاء النمطي الممل ، عشرات ‏الاشخاص المقبلين بشتى الأسلحة ، ‏وبمختلف المركبات والدراجات النارية ، ‏يصوبون نيران اسلحتهم على ثلاث ‏سيارات ، تقل اعضاء الفرقة السرية ‏الاميركية والتي تخرج من السفارة ‏الاميركية ، صوب أحد المدارج خارج ‏العاصمة جاكارتا ، ولابد هنا من قطع ‏مسافة اثنين وعشرين ميلا ً، لتبدأ ‏مرحلة الصراع والعقبات ، بدءاً من ‏القنابل التي تعطل سير العجلات ، ‏مرورا ًبالاطلاقات النارية التي لاتنتهي ، ‏وانتهاء بمحاصرة ما تبقى من الفريق ‏السري في احد البنايات السكنية من قبل ‏رجال الاستخبارات الاندونيسية ،وهنا ‏تبدأ رحلة موازية من التساؤل المشروع ‏، والذي وجد لنفسه حيزا ًمن الاستغراب ‏، هل فعلاً انهم لايموتون ؟ هل أن ‏واحدهم حتى يموت يقتل قبل موته 30 ‏شخصاً على الأقل ، لماذا هذا الاظهار ‏المتعمد لجهل الآخر بمكامن القتال ‏والمطاولة في الرماية ؟ والأشد وطأة هو ‏عدم إصابة أو تضرر ويلبيرغ جراء ‏القتال المستمر , لينتهي الأمر بعد ذلك ‏الى وصول ويلبيرغ الى المدرج وهناك ‏تحل المفاجأة .‏
الغاية من الفيلم كسابقاتها من الافلام ، ‏حيث الحشو الزمني لتفاصيل الفيلم التي ‏تجذب شريحة دون سواها ، وتبهر ‏الناظر عبر إعلان مدروس ولقطات ‏منتخبة ، لكنها ذات نهج يوازي السياسة ‏والحرب وكلاهما تداعب أوتار هوليوود ‏التجارية ، في تمجيد الفرد الأميركي ، ‏الناقم أو المحب لبلاده على حد سواء ، ‏الصاخب أو الهادئ سلوكيا ً، لتستمر ‏محرقة التأليف التشويقي على صناعة ‏مكشوفة الأوجه والمضامين ، إن لم ‏تكن من الدعاية للوهلة الاولى ، فمن ‏نوعية المرتادين لتلك الافلام . ‏

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

عرض تسعة أفلام مدعومة من مؤسسة البحر الأحمر في مهرجان برلين السينمائي

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج

دفاتر السينما في عددها الأول 2025

مقالات ذات صلة

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج
سينما

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج

عدنان حسين أحمد - لندن تترصّع غالبية أفلام المخرج هادي ماهود بأفكار التنوير والتحريض والاحتجاج حيث يعتمد على كشف الحقائق، وخرق المحجوب الذي يضعهُ في دائرة الخطر. ويكفي أن نشير إلى أفلامه التحريضية التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram