متابعة: المدى
برعاية مدير عام دار الثقافة والنشر الكردية آوت حسن أمين أقامت الدار وبالتعاون مع الفرع الخامس للحزب الديمقراطي ندوة ثقافية عن أهم وابرز ثورات الشعب الكردي ثورة 11 أيلول 1961صباح يوم الخميس 2018/9/13 في قاعة شيركو بيكة س بمقر الدار .
استهلت الندوة التي أقيمت تحت شعار (البعد الوطني والاجتماعي لثورة 11 أيلول المجيدة) بكلمة ترحيبة لقسم العلاقات والإعلام جاء فيها: إن ثورة أيلول المجيدة استطاعت أن تؤسس مدرسة نضالية كبرى بين صفوف الشعب الكردي الذين راحوا يؤيدونها ومعهم الأحزاب والمنظمات السياسية كونها كانت تدعو وتؤسس لحرية الإنسان وحق تقرير المصير، وبهذه المناسبة ألقى إسماعيل سايمير محاضرة أشار فيها بان لكل شعب وكل أمة جزء من التراث والمواقف التي تفتخر بها, ومن هذه المواقف قيام ثورة 11 أيلول عام 1961 التي حققت أبعادها الوطنية والاجتماعية، حيث قادها رجال أشداء يعرفون كيف يختارون الظروف الذاتية والموضوعية للقيام بأي عمل، وأن من وطنية ثورة أيلول التأكيد على شعار الأمة العربية والمكونات الأخرى من حيث القومية والدين، و بدأت الثورة من زاخو إلى أخر كردي في البصرة، ولكن هذه الثورة انتهت بنكسة تاريخية "نكسة آذار عام 1975" وذلك لنكران الحكومات لوعودها بحق الكرد، وتابع سايمير وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت آنذاك حركات للعديد من الشباب ضد السلطات قادها القائد الكردي مصطفى البرزاني الخالد، وشبه المحاضر المسيرة التي سارها مصطفى البرزاني أشبه "بالأسطورة" وعندما جاء عبد الكريم قاسم بثورة 14 تموز عام 1958 رحب بالثورة الفتية حيث اعتبره الثوار بداية لتحرير العراق من الاستعمار، مؤكدا أن المفهوم الأساسي للثورة هو التغيير الجذري للمجتمع وبلورة الفكر مع البندقية.
وفي ختام محاضرته وجه المحاضر تحية أجلال وإكبار لأهلنا في البصرة وهم الآن يعانون من انعدام أبسط مقومات الحياة حيث كان لأهل البصرة الدور الفاعل بدعم ثورة 11 أيلول.
هذا وفي مداخلة لمدير عام الدار آوات حسن أمين قال فيها، إن في معلوماتي عن مذكرات الكاتب كاظم السماوي والذي كان يقول إن الثورة الكردية كان لها مساندون من كل القوميات خصوصاً القومية العربية في العراق ,ويقول أيضاً أنا كنت قريب من عبد الكريم قاسم وقد أغلقت جريدتي بسبب الكرد عندما كتبت مقالة عنوانها (القضية الكردية ليست رصاصة قابلة للذوبان) وإن موضوع الندوة موضوع مهم جداً لأن الحركة الكردية كانت من الحركات التي تنوعت بالطابع العشائري ولكن الحركة الكردية الفعلية بدأت من 1991 بمستوى تنظيم حزبي جيد جداً.
وحضر الندوة ممثلون عن الأحزاب الكردية وشخصيات إعلامية وثقافية وكان للحضور مداخلات عديدة ونقاشات حول ثورة11 أيلول.