سالار سليم
وبحثتُ عن وجهه في شقّ وهمي من الضوء،
ظننتُ،
بل رأيتُ ملء الليل
كيف استقام العالم بين لهفتين
بين نظرتين، تلاحقتا من اول الارض الى اخر الارض
كان الوقت أقرب من شمعة الوقت
حين أنكرَنا الصمتُ
قلنا للفرح، ايقاعنا الضال :
خذ مصابيحك وارتحل
إذ ليس للغائب من فضول آخر !
وأطفأتُ نجمته
أشعلتُ بخورا برائحتين
وجلستُ
في انتظار العطر،
منذ أول الحنين في كلماته،
كلماته الكئيبة ذات اغراء الفراشات
فمن ربيعها اللامع في نفسي
يتفتح مناخ سريّ للأشياء
قلتُ لنجمته المطفأة: لكِ مذاقُ بيوت مهجورة،
يستر شقاءها ظلّ يابس،
وينبعث عطرها الذابل من بهجة قديمة ..
ومن ندمٍ طريّ ،
يتبخر دمعها الهادئ،
غناءً
بالأبيض والأسود
يُنسى الغائب ،
ليفتنها الغياب
بحبّ أكبر .