متابعة: المدى
في جلسة نسوية أقامتها سلسلة مكاتب درج، على قاعة مقهى الفيصلية الثقافي تضمنت موضوع ثقافي نسوي اجتماعي بعنوان " نساء وأكثر" مساء يوم السبت الفائت ، وبحضور فئات شبابية من المثقفين والكتّاب ...
تضمنت الجلسة حديثاً عن الكاتبات النساء وكيف استطعن من خلال ظروف صعبة، سواء أكانت ظروفاً اجتماعية، أو سياسية، أو بيئية، أو بسبب هيمنة سلطة الرجل على النساء والتحكم بمصائرهم...
قدم الندوة د. أحمد الظفيري ناقد وكاتب عراقي، وذكر إن "الموضوع النسوي بات موضوعاً شائكاً وأتوقع أن هذه الجلسة مهمة جداً لأنها الفيصل بين موضوع المرأة وهيمنة سلطة الرجل."
المحاضرة قدمتها الكاتبة الصحفية زينب المشاط وذكرت "إن عنوان نساء وأكثر وهو عنوان الجلسة مأخوذ عن كتاب المترجم الياس فركوح والذي قدم من خلال هذا الكتاب نماذج لكاتبات عالميات تفوقن على واقعهن وخلقن أدباً عظيماً."
وأضافت المشاط " لم أتخذ حكايات النساء اللاتي يتضمنهن الكتاب فحسب، فالكثير من النساء اللاتي كتبن هنّ نساء صنعن من ظروفهن واقعاً عظيماً، خاصة أن تلك النساء كنّ مؤمنات أن على المرأة أن لا تصمت تجاه مظلوميتها، فدوريس ليسينغ اعطتنا درساً عظيماً في أن نتحدث عن وجعنا كنساء وأن لا نعلق اللوم على الرجل بأنه ظلمنا، فنحن من ظلم ذاته بسكوتنا."
كما أشارت المشاط الى أن " المؤسسات النسوية، والناشطات النسويات عليهن أن لا يخلقن في المرأة جانباً حاقداً على الرجل بل عليهن أن يوظفن طاقات النساء للحديث والبوح والمطالبة بالحقوق، وأن تكون المرأة قوية وتطالب بوجودها بصوت مرتفع وأن لا تخجل أو تخشى الظروف المحيطة بها وأن لا تصمت أمام ظلم الرجل ثم تلومه بعد ذلك فمن تسكت عن حقها ستكون ضحية صمتها."
وتحدثت المشاط عن كل من تجارب دوريس ليسينغ، وآمي تان، وايزابيل الليندي، ومارغريت اتوود، وسيمون دي بوفوار وغادة السمان، وبولين رياج وأخريات من النساء اللاتي استطعن أن يخلقن أدباً عظيماً بسبب علاقاتهن مع رجال عظماء، فكان لهذه العلاقة الفضل العظيم بخلق الأدب.
كما أشارت الى عدد من الكتاب الذكور الذين أنصفوا دور المرأة في كتاباتهم أمثال فؤاد التكرلي، وآريش ماريا ريمارك، وماريو بارغاس يوسا، وساراماغو، وآخرين وذكرت أن هؤلاء الكتّاب هم من رمزوا الى ان عاطفة النساء هي رمز الحياة على هذه الأرض وأن المرأة أقوى من الرجل في اتخاذ القرارات .
واختتمت الجلسة ذاكرة أن الحياة تكاملية وإنها لا تستمر بدون تواصل هذين الجنسين البشريين، وتفاهمهما، وإن ضعف المرأة يعود بالدرجة الاولى إليها فهي بصمتها من تمنح الفرصة لبعض الرجال بإخضاعها.