TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: حزب الدعوة يندب حظَّه !!

العمود الثامن: حزب الدعوة يندب حظَّه !!

نشر في: 18 سبتمبر, 2018: 08:58 م

 علي حسين

قرأت اليوم ، بكلّ حسن نيّة ، بيان حزب الدعوة الذي ندب فيه حظه ، فالحزب بحسب البيان يعيش لحظة حرجة ، فبعد أن استولى على معظم مؤسسات الدولة وابتلع الهيئات المستقله ، وجد ان هناك نفر " ضال " يريد التأمر على منجزاته . كان حزب الدعوة قد أخبرنا قبل الانتخابات الأخيرة أنه " مترفّع " عن الاشتراك فيها ، بعدها أصدر الحزب بياناً تكتيكياً بشرنا فيه أنه سيدخل الانتخابات من باب العبادي وشبّاك المالكي ، وختم البيان بعبارة يخبرنا فيها نحن " عشّاقه " أنه حزب لايبحث عن السلطة ولايهمه الجلوس على كرسي الحكم ، لكنه اليوم وبعد أن أسدلت الانتخابات ستارها ، وجلس الحلبوسي بنظارته الشمسيه على كرسي رئاسة البرلمان ، وإكمالاً للمسيرة " الروزخونية " عاد حزب الدعوة ليحذر الشعب العراقي ، وأنا منهم بأن نبتعد عن المؤامرة التي يسعى أصحابها إلى إيقاف مسيرة النهضة والتنمية التي قادها الحزب منذ اليوم الاول الذي تسلّم فيه الداعية إبراهيم الجعفري رئاسة الوزراء عام 2005 وحتى هذا اليوم من شهر أيلول عام 2018 الذي لايزال فيه الداعية حيدر العبادي يتحسّس كرسيّ رئاسة الوزراء ، ، ويشرح لنا بيان الحزب مشكوراً أنه عمل بإخلاص ليفي بوعده الذي قطعه أمام الشعب العراقي ، والعراقيون جميعا قد جرّبوا وعود الحزب منذ ما يقارب الثلاثة عشر عاما من الوقائع والأحداث التي لم يترك لنا فيها الحزب " أدامه الله ذخراً لنا " فرصة واحدة للاستقرار والعيش بأمان ، وبناء دولة المؤسسات ، وإشاعة العدالة الاجتماعية .
ولايفوت الحزب أن يذكّرنا نحن " محبّي الدعوة " من أننا من دون أن ندري ننتظر أن يحسم الحزب أمره ويبدأ من جديد يدير خريطة الحكومة الجديدة مثلما أدارها في السنوات الماضية حيث يريد لنا أن نعيش معه
في مجتمع مغلق، ودولة تخاف من التظاهرات ، وأحزاب تغذّي نفسها من أموال السحت الحرام ، فيما المواطن وحيداً في الشارع ينتظر من يؤمّن له حياته وحاجياته وينشر الأمل والتسامح .. الحزب وهو يتألّم لما سارت عليه الأمور بين العبادي والمالكي وكان يتمنى أن يتّحدا تحت شعار " أنا وابن عمي على الغريب " ، والغريب طبعاً هذا الشعب الناكر للجميل الذي ينكر أنه خلال الأعوام الماضية عاش سعيداً مرفّهاً ينام على مصطلح الانبطاح ويصحو على عبارة الشفافية ، ويبن هذا وذاك يمضي عمره مع حزب الدعوة وأشقائه الكرام في معارك منفعية ، ليست بينها معركة واحدة من أجل الاستقرار والمستقبل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: "علي بابا" يطالبنا بالتقشف !!

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

العمود الثامن: صنع في العراق

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

العمود الثامن: المستقبل لا يُبنى بالغرف المغلقة!!

 علي حسين منذ أن اعلنت نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والطاولات الشيعية والسنية تعقد وتنفض ليس باعتبارها اجتماعات لوضع تصور للسنوات الاربعة القادمة تغير في واقع المواطن العراقي، وإنما تقام بوصفها اجتماعات مغلقة لتقاسم...
علي حسين

إيران في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة

د. فالح الحمـــراني تمثل استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة، الصادرة في تشرين الثاني تحولاً جوهرياً عن السياسات السابقة لإدارتي ترامب وبايدن. فخلافاً للتركيز السابق على التنافس بين القوى العظمى، تتخذ الاستراتيجية الجديدة موقفاً أكثر...
د. فالح الحمراني

ماذا وراء الدعوة للشعوب الأوربية بالتأهب للحرب ؟!

د.كاظم المقدادي الحرب فعل عنفي بشري مُدان مهما كانت دوافعها، لأنها تجسد بالدرجة الأولى الخراب، والدمار،والقتل، والأعاقات البدنية، والترمل، والتيتم،والنزوح، وغيرها من الماَسي والفواجع. وتشمل الإدانة البادئ بالحرب والساعي لأدامة أمدها. وهذا ينطبق تماماً...
د. كاظم المقدادي

شرعية غائبة وتوازنات هشة.. قراءة نقدية في المشهد العراقي

محمد حسن الساعدي بعد إكتمال العملية الانتخابية الاخيرة والتي أجريت في الحادي عشر من الشهر الماضي والتي تكللت بمشاركة نوعية فاقت 56% واكتمال إعلان النتائج النهائية لها، بدأت مرحلة جديدة ويمكن القول انها حساسة...
محمد حسن الساعدي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram