إياد الصالحي
نجح كونغرس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية 21 الذي تضيّفه مدينة جدة في نيل شهادة التميّز حتى قبل انعقاده أمس السبت، بعدما تكاتف أعضاء المكتب التنفيذي المُنتخب في تشرين الأول 2017 برئاسة الكويتي سطام السهلي، في تهيئة كل مستلزماته المهنية والإدارية واللوجستية ليكون علامة فارقة في تاريخ المؤتمرات السابقة من حيث الحضور وجاهزية أشقائنا في الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي.
75 عضواً ممثلاً للاتحادات المنضوية للاتحاد القاري قدموا من مختلف العواصم ليعزّزوا من قيمة واحترام موجبات تطوير العمل الصحفي الرياضي في القارة الصفراء، ويسهموا في تقديم أوراق عمل تنمّي الابداع لدى شريحة مهمة من رجال السلطة الرقابية أداءً وأخلاقيات باستثناء من عاندتهم الظروف وتخلّفوا لأسباب شتى كالتي واجهت زميلنا عدنان لفتة ممثل الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي بسبب ضيق الوقت للحصول على الفيزا من السفارة السعودية في الأردن حصراً، وهو ما يدعونا لمناشدة سفارة الأشقاء في بغداد لتسهيل مهمة الإعلام العراقي والتواجد في أرض المملكة بالتوجه مباشرة من مطار العاصمة بغداد أو بقية مدن العراق الحبيب.
من دون شك أن تحدّيات الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية لن تقتصر على جدة وهي تستقطب رجالات الإعلام من جميع دول آسيا، ولا في أجندة وعوده التي أطلقها على هامش انتخاباته بباكستان فحسب، بل في استكمال بناء كيانه مادياً وقانونياً واللذين يسهمان في دفع عجلة الاتحاد لتبنّي مشاريع عدة تدخل في صلب غاياته في القارة التي باتت واحدة من أهم القارات اليوم ومركزاً للبطولات الرياضية الكبرى وتواجه المهنة فيها حملة شرسة لتشويه الحقائق واستشراء الفساد وشراء الذمم ويتم التصدّي لها من رجالاتها بكل شجاعة وجرأة.
فندق ريتز كارلتون جدة يشهد حركة كبيرة وهو يحتضن اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية والكونغرس الآسيوي 21 بحضور جياني ميرلو رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية ود.رجاء الله السلمي وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي اللذين حضرا جانباً من اجتماعه المطوّل ، حيث أكد ميرلو على أهمية دعم مسيرة الصحفيين الرياضيين في آسيا وتهيئة كل سبل نجاحهم في مهامهم، لاسيما أن جدة تعد اليوم نقطة تحوّل بلمّها شمل جميع الصحفيين في آسيا، فيما رأى د. رجاء الله، أن حضور 75 عضواً يمثلون الاتحادات الوطنية المنضوية للاتحاد القاري يشكّل نجاحاً باهراً للمؤتمر بالتزامن مع العيد الوطني السعودي 88.
جدة أفرحتنا كثيرأً لأنها وحّدت الصحفيين الآسيويين بتواجدهم الكثيف هنا ومشاركتهم برنامج المؤتمر بتفاعل منقطع النظير وحماسة كبيرة على طرح ما يدور في الأذهان، ونقل المقترحات الناجعة الى طاولة المناقشات وكل ما من شأنه تطوير الصحافة الرياضية في بلدانهم، ولا ننسى جهود رجال الإعلام الرياضي في المملكة الذين شمّروا عن سواعدهم وشكّلوا خلية نشيطة داخل أروقة المؤتمر لنقل مجريات الحدث الآسيوي بمهنية عالية مع إحاطتهم ضيوف وطنهم الرعاية الكبيرة التي تعبّر عن الرقيّ الإنساني والثقافي لأبناء السعودية التوّاقين دائماً لأن يكونوا في طليعة الدول الأكثر نجاحاً في تنظيم هكذا مؤتمرات تعنى بمستقبل الصحافة الرياضية القارية.
بعيداً عن المؤتمر، ألتقيت د.رجاء الله السلمي بعد مغادرته قاعة اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية وباركت له مبادرة الهيئة العامة للرياضة واتحاد الإعلام الرياضي السعودي على دعوة عدد من الإعلاميين الرياضيين العراقيين إلى البطولة الرباعية الدولية التي يشارك فيها أسود الرافدين الى جانب السعودية والبرازيل والارجنتين منتصف تشرين الأول المقبل، وطلب الدكتور لقائي ثانية (مساء أمس السبت) بعد انتهاء اليوم الأول من اعمال الكونغرس لبحث آلية التنسيق مع الجهة المعنية عن الإعلام الرياضي العراقي لغرض حسم كل ما يتصل بالموضوع بشكل رسمي مبكّراً، مؤكداً حرص رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ على تواجد عدد كبير من زملاء المهنة في العراق لتغطية البطولة واللقاء مع زملائهم السعوديين في ملتقى أخوي يعمّق وشائج المحبة والتعاون لما للبلدين من تاريخ عريق حريّ بنا جميعاً أن ننشّطه بمبادرات مستمرة ، وبدوري شدَدْتُ على يده مباركاً العيد 88 للمملكة قيادة وشعباً ومتمنياً للسعودية المزيد من النجاح والتقدم، على أمل انضاج مبادرة آل الشيخ الى إجراءات عملية سريعة من الجانبين، وهي فرصة طيبة كنت شخصياً قد اقترحت على الزميل العزيز محمد الشيخ قبل أشهر عدة تنظيم لقاء بين الإعلاميين العراقيين والسعوديين لما للمبادرة من انعكاس طيب على روح العمل المهني أثناء تغطية أي نشاط يخصّ التنافس الشريف بين فرق البلدين.