TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كواليس: ملاحظات حول جائزة الإبداع العراقي

كواليس: ملاحظات حول جائزة الإبداع العراقي

نشر في: 1 أكتوبر, 2018: 07:08 م

سامي عبد الحميد

أعلنت وزارة الثقافة عن جائزة للإبداع العراقي واطلقت عليها تسمية الدورة الأولى ولا أدري لماذا الدورة الأولى مع العلم أن الوزارة الموقرة سبق وأن منحت جوائز للإبداع في سنوات سابقة فبماذا تتميز جائزة عام 2015 عن تلك الجوائز حتى تطلق الوزارة عليها (الدورة الأولى)؟
المعروف إن جوائز من هذا النوع عندما تمنح من قبل جهة رسمية كوزارة الثقافة يجب أن تكون مُقرة بتشريع: قانون أو نظام أو تعليمات تصدر في الجريدة الرسمية للدولة لكي يكون للجائزة قيمة معنوية إضافة إلى قيمتها المالية. وهذا لم يحدث للأسف والمعروف أيضاً أن تضع الجهة التي تمنح الجائزة شروطاً معينة تخص المسابقة تحدد بموجبها نوعية العمل الابداعي وسنة انتاجه والرصيد الإبداعي للمتقدم للجائزة وشروط أخرى تحدد مسبقاً، كما لا بد أن توضع معايير دقيقة للتقديم أو معايير خاصة وليس معايير عامة كما حدث في الدورة التي سميت الأولى، وما كان المقصود بالجائزة انتاج العمل الابداعي في عام 2015 أم المقصود مجمل أعمال المتقدم للجائزة، ويبدو أن الذين تقدموا لجائزة (الإخراج المسرحي) قد قدموا اعمالهم لسنوات سابقة.المعروف إن جوائز من هذا النوع تخصص للانتاج الإبداعي لسنة معينة أو لحقبة زمنية معينة أم ما يخص مجمل انتاج المبدع مخصصة له جائزة تكريمية خاصة كما هو حاصل في مهرجانات السينما العالمية. تصوَّر العديد من المخرجين العراقيين ومنهم فئة من المبدعين حقاً قبل (صلاح القصب) و(فاضل خليل) و(محسن العزاوي) وغيرهم إن الجائزة مخصصة لأنتاج عام 2015 ولذلك لم يتقدموا بطلباتهم للاشتراك بالمسابقة.
وإذا فرضنا إن هذه هي الدورة الأولى للجائزة فإذن لماذا خصصت جائزة للأخراج المسرحي في حين كان المفروض أن تخصص الجائزة لتأليف المسرحية، ونص المسرحية يسبق إبداعياً الإخراج.
من الملاحظ أن جميع طلبات التقدم للجائزة قد جاءت لمخرجين مسرحيين من بغداد فقط ولم يقدم أي طلب من مخرجي المحافظات الأخرى مع العلم هناك عدد من مخرجي المحافظات كانوا قد قدموا أعمالاً مسرحية فيها ملامح ابتكارية وتجديدية، فلماذا ابتعدوا عن المشاركة. أو لماذا ترددوا في تقديم طلباتهم.
يتبع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

(المدى) تنشر نص قرارات مجلس الوزراء

لغياب البدلاء.. الحكم ينهي مباراة القاسم والكهرباء بعد 17 دقيقة من انطلاقها

العراق يعطل الدوام الرسمي يوم الخميس المقبل

البيئة: العراق يتحرك دولياً لتمويل مشاريع التصحر ومواجهة التغير المناخي

التخطيط: قبول 14 براءة اختراع خلال تشرين الثاني وفق معايير دولية

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: "علي بابا" يطالبنا بالتقشف !!

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

العمود الثامن: صنع في العراق

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

العمود الثامن: المستقبل لا يُبنى بالغرف المغلقة!!

 علي حسين منذ أن اعلنت نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والطاولات الشيعية والسنية تعقد وتنفض ليس باعتبارها اجتماعات لوضع تصور للسنوات الاربعة القادمة تغير في واقع المواطن العراقي، وإنما تقام بوصفها اجتماعات مغلقة لتقاسم...
علي حسين

إيران في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة

د. فالح الحمـــراني تمثل استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة، الصادرة في تشرين الثاني تحولاً جوهرياً عن السياسات السابقة لإدارتي ترامب وبايدن. فخلافاً للتركيز السابق على التنافس بين القوى العظمى، تتخذ الاستراتيجية الجديدة موقفاً أكثر...
د. فالح الحمراني

ماذا وراء الدعوة للشعوب الأوربية بالتأهب للحرب ؟!

د.كاظم المقدادي الحرب فعل عنفي بشري مُدان مهما كانت دوافعها، لأنها تجسد بالدرجة الأولى الخراب، والدمار،والقتل، والأعاقات البدنية، والترمل، والتيتم،والنزوح، وغيرها من الماَسي والفواجع. وتشمل الإدانة البادئ بالحرب والساعي لأدامة أمدها. وهذا ينطبق تماماً...
د. كاظم المقدادي

شرعية غائبة وتوازنات هشة.. قراءة نقدية في المشهد العراقي

محمد حسن الساعدي بعد إكتمال العملية الانتخابية الاخيرة والتي أجريت في الحادي عشر من الشهر الماضي والتي تكللت بمشاركة نوعية فاقت 56% واكتمال إعلان النتائج النهائية لها، بدأت مرحلة جديدة ويمكن القول انها حساسة...
محمد حسن الساعدي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram