TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > شبابيك ..ملاحقة الارهاب

شبابيك ..ملاحقة الارهاب

نشر في: 23 إبريل, 2010: 05:42 م

عبد الزهرة المنشداوي الضربة الماحقة التي وجهتها قواتنا الامنية قبل ايام وكان من نتيجتها قتل شريري القاعدة ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري لابد وان تكون مؤشرا ذا دلالة واضحة على ان قتلة هذا التنظيم يعتبرون الهزيمة من قواتنا الامنية الباسلة (غنيمة ) لهم .
ان مكنسة القوات الامنية ستلقي الى القمامة كل من يريد ان يعبث بأمن هذا البلد ويستبيح دماءه الزكية .امن المواطن اولا وهو الأرض المستوية التي يمكن ان يقف عليها جميع العراقيين دونما استثناء ليتطلعوا الى غد مشرق استكثره عليهم الغير.لاشك باننا سنسمع المزيد من الاخبار التي تنبئ عن اصطياد من تبقى بعد ان سدت الطرق بوجهه وصار ملاحقا ليس من الشرطي والجندي وحده بل من المواطن ,امراة ورجل شيخ وطفل في الانبار وبغداد وديالى والبصرة فلا مكان لهؤلاء المجرمين في ارضنا الطيبة وبين شعبنا المتآخي .ما يلفت النظر ان التفصيلات التي تتداولها وسائل الاعلام والتي اشارت الى وجودهم داخل حفرة في منطقة الثرثار دلالة اخرى على ان الارض ضاقت بهم لذلك لم يجدوا من مكان غير الحفرة والتي هي المكان المناسب لكل اثم وطاغية وشرير قاتل.ان مع القاء القبض على كل مجرم يتطلع المواطن الى ان تفعل الدولة من اجهزتها في باقي المفاصل فتسرع من تشريع القوانين التي تصب في مجال تحريك عجلة النشاط الاقتصادي وان تلتفت الى معاناة المواطن في مجالات السكن وتحث الخطى من خلال العمل على جذب المستثمر في هذا المجال الحيوي ان تنظر الى العاصمة بغداد، وفقرها المدقع بالنسبة لباقي مدن كانت لا تصل الى ربع قامتها، ولكنها الآن تبني الابراج وناطحات السحاب ولم تزل هي بعباءتها المهلهلة رابضة على الأرض بين خرائب الابنية المهدمة لا تستطيع النهوض لمطاولتها.قواتنا الامنية مدعوة الى ان تنبش الارض من اجل البحث عن  هؤلاء المسوخ المسيرين مثلما تسير الادوات الصماء لقتل العراقيين وتشويه تجربتهم في الحرية والديمقراطية والمساوة والعدالة التي تنفسوها مؤخرا ولكنهم لن يتخلوا عنها مهما كان الثمن ومهما حاول بعضهم العبث او التضبيب عليها.شكرا لأجهزتنا الأمنية وبانتظار المزيد من الصيد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram