TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلمة صدق: أمم آسيا.. إشارات مشجعة!

كلمة صدق: أمم آسيا.. إشارات مشجعة!

نشر في: 7 أكتوبر, 2018: 07:17 م

 محمد حمدي

المتابع لما يطرح من قبل اتحاد الكرة حول استعداد منتخبنا الوطني بكرة القدم لبطولة الأمم الآسيوية التي ستقام في الإمارات العربية المتحدة مطلع العام المقبل لابد له أن يشعر بأن الأمور تسير على أعلى مستويات الجدية والحرص بما ينسجم مع حجم البطولة ومكانتها التي سبق وأن أحرزنا كأسها الوحيد عام 2007 ، وبذات الوقت قد استوعبنا الدروس المؤلمة من آخر مشاركتين وما جرى فيهما من تغييرات للمدربين وتشكيل منتخب طوارئ قبل انطلاق البطولة بأيام معدودة كما حصل في استراليا 2015 وتكليف المدرب راضي شنيشل بمهمة تولي إدارة المنتخب قبل 20 يوماً فقط من انطلاق البطولة.
والمهم من جميع إعلانات اتحاد الكرة هو أن السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم قد بدأ التحضير فعلاً للبطولة بقوة في البطولة الرباعية المثيرة التي ستنطلق في العربية السعودية بمشاركة منتخبات الارجنتين والبرازيل والسعودية وهي بلا شك مكسب كبير للمدرب ولاعبيه للوقوف على المستوى الحقيقي للجميع وإجراء التغييرات الضرورية التي ستسجّل وفق سير انجازاتهم في مباريات كبيرة يخوضها منتخبنا ولم نألف لها مثيل حيث اعتدنا في فترات سابقة على لقاء منتخبات الدول المجاورة في أكثر تقدير مع إلغاء أغلب ما يعلن عنه من جدول مفترض للمباريات الودية ولو استعرضنا القائمة فإنها ستكون دون أدنى شك طويلة جداً لمباريات أعلن عنها ثم أهملت بعد التصريح ولو لم تكن بطولة السعودية مؤكدة فإن سواها ليس كذلك وقد بدأت إعلانات الإلغاء تظهر تباعاً كما في مباراة نيوزلندا، هذه الإلغاءات والاعلانات بذات الوقت تضعف صورة الاتحاد كثيراً بعيون جماهيرنا الرياضية الكبيرة التي تريد أن تتعامل وتتفاعل مع ما يطرح على أنه حقيقة موثوقة وليس مجرد كلمات للاستهلاك المحلي لا فائدة منها، ونحن أزاء التحضير لبطولة هي أكبر ما تبقى لنا في الفترة المقبلة وننتظرها بشغف كبير .
الأمر الآخر الذي لابد من التذكير به جيداً هو أن المدرب كاتانيتش قد تولى المهمة بكل تفاصيلها وانتهى الأمر الى هذا الحد وعلينا القبول بما يرسمه هو شخصياً من إضافات لاعبين وإبعادهم حسب رؤيته دون الضغط باشراك آخرين وإبعاد مثلهم طالما كان هو الأصلح ومن وقع عليه الاختيار لاكمال المهمة، وقد نصطدم بنتائج صعبة خلال البطولة الرباعية أو المباريات الأخرى المعلن عنها مع بوليفيا وعدد من المنتخبات الكبيرة الأخرى أن تمّت فعلاً وهذا لا يعني بالضرورة أن المنتخب قد ذهب للفوز بها مع إنها ستحسّن موقعه في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم، بل العكس هو الصحيح أياً كانت النتائج فإنها ستصب في هذه الفترة المعقولة لصالح منتخبنا في كأس الأمم الآسيوية التي تنتظره فيها مباريات كبيرة ولن تكون سهلة أبداً.
وفرة اللاعبين المحترفين ومثلهم في الدوري المحلي هي أحد العلامات الجيدة والسلاح الثاقب بيد المدرب وقد نختلف معه في جزئية ولا يعني ذلك إننا الأصح في الرؤية والمهم في المعادلة هو الحصول على منتخب كبير يستطيع الدفاع عن ألوان الكرة العراقية في أكبر البطولات ولن يكون صيداً سهلاً للفرق الأخرى، وتتلاشى جميع المسمّيات بعد نزوله أرض الملعب، فالوقت المتبقي هو وقت مناسب بيد المدرب وعلى الاتحاد أن يسير بذات الروحية التي يتم الإعلان عنها يومياً والتفاعل مع الطلبات بأريحية ومرونة وهذا هو المطلوب في الوقت الراهن، فالمنتخب الأول وانجازاته هو غاية ما يطمح ويريد جمهورنا وإعلامنا الرياضي وتكرار إنجاز 2007 هو الأمل والنجاح للرياضة العراقية بصورة عامة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram