اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > مناورات «هرمز» تفتح نار العقوبات على إيران

مناورات «هرمز» تفتح نار العقوبات على إيران

نشر في: 23 إبريل, 2010: 05:45 م

متابعة اخبارية:في الوقت الذي كان الحرس الثوري الايراني يستعرض قوته في مضيق هرمز، افصح الغرب عن نفد صبره تجاه طهران، ويبدو ان الايام المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت.ورغم عدم وجود اجماع على توجيه ضربة عسكرية لمواقع «حيوية» في أيران، فان وزير الخارجية الروسية كشف عن ان مجلس الامن الدولي سيبحث مشروع قرار عقوبات «شديد»
 تتضمن الضربة العسكرية. بيد ان أيران، وعلى لسان مسؤول رفيع فيها، اكدت انه لو حدث ذلك فان ساحة المعركة ستمتد من «فلسطين الى الصين».ومن المفترض ان تنتهي اليوم السبت مناورات الحرس الثوري الايراني في مضيق هرمز، بعد ان أنطلقت الخميس الماضي في مناسبة ذكرى التأسيس.وشملت المناورات اختبار صواريخ محلية الصنع، فيما شاركت فيها وحدات برية وبحرية وجوية من الحرس الثوري.هدف المناوراتوبحسب قادة عسكريين في الحرس الثوري، فان الهدف من المناورات هو ما وصف بأنه «الحفاظ على أمن الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان».ويشكل مضيق هرمز الواقع عند مدخل الخليج بين سلطنة عمان وإيران على الضفة المقابلة, معبرا بحريا استراتيجيا يمر عبره ما نسبته 40 بالمائة تقريبا من إجمالي النفط العالمي.وتجري ايران بانتظام مناورات مماثلة لاختبار قدراتها الدفاعية, وقد سبق لمسؤوليها العسكريين ان حذروا مرارا من أنه في حال تعرضت بلادهم لهجوم عسكري فان القوات الايرانية سترد باغلاق مضيق هرمز.ويثير البرنامج الصاروخي الإيراني مخاوف كبيرة لدى الدول الغربية التي تخشى أصلا من وجود شق عسكري للبرنامج النووي الايراني المثير للجدل.نفوذ واسعردة فعل البيت الابيض على هذه المناورات جاءت سريعة، وصدر تقرير رفعت عنه السرية امس الجمعة يؤكد ان الحرس الثوري له نفوذ في مناطق عديدة من العالم.وأعلن البنتاغون في تقرير رفعه إلى الكونغرس أن الحرس الثوري الإيراني متواجد في فنزويلا.وأوضح التقرير أن الحرس الثوري له قدرات فاعلة في العالم أجمع. إنهم منتشرون جيداً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وخلال السنوات الأخيرة ازداد تواجدهم في أميركا اللاتينية لا سيما في فنزويلا».وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية من أنه إذا كثفت الولايات المتحدة تواجدها في المناطق التي يتواجد فيها الحرس الثوري فإن الاحتكاكات بين القوات الأمريكية والإيرانية «قد تصبح أكثر احتمالا». وقال البنتاغون إن هذه الاحتكاكات قد تكون «مباشرة» أو «عبر مجموعات متطرفة يدعمها» الحرس الثوري.نزع السلاح النوويمناروات الحرس الثوري جاءت في أعقاب دعوة الدول المشاركة في المؤتمر الدولي لنزع السلاح النووي في طهران الى قيام الدول التي تملك هذا السلاح بازالته امتثالا لما تنص عليه معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية والتوصل الى ميثاق يمنع انتاج وتخزين تلك الاسلحة. وبالتزامن مع نهاية اعمال المؤتمر اعلنت ايران انها ستبدأ قريبا مباحثات مباشرة مع الاعضاء الاربعة عشر في مجلس الامن الدولي بشأن تبادل الوقود النووي، كما ستكون هناك مباحثات غير مباشرة مع العضو الخامس عشر في المجلس، اي الولايات المتحدة الاميركية. وقال وزير الخارجية الايرانية منوتشهر متكي «ان مقترح تبادل الوقود النووي مازال على الطاولة، ويمكن التوصل الى اتفاق بهذا الشأن خلال اسبوعين عندما تتوفر الارادة السياسية لدى الطرف الاخر»، في اشارة الى الدول الغربية الكبرى. واستبعد متكي أن تقوم جهة ما بالهجوم على المنشآت النووية الايرانية، لأنها «تعلم جيدا ان هذاالامر هو بمثابة اللعب بالنار»، مشيرا الى ان ساحة المعركة ان وقعت «ستمتد من حدود الصين الى فلسطين». خلاصة المؤتمر المذكور تضمنت عدة نقاط كان بينها الدعوة «إلى جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية وازالة الاسلحة النووية الاسرائيلية واخضاع منشآتها النووية لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية».كمية السلاح ستزدادبعض الخبراء المشاركين ومنهم الباحث الياباني في الشؤون النووية عبد القادر ساساكي شككوا بإمكانية تحقيق ذلك، وقال ساساكي «ان الدول الكبرى التي تملك السلاح النووي مثل الولايات المتحدة الاميركية وروسيا والصين لا تقبل بنزع اسلحتها النووية لانها تريد ابقاء سيطرتها على الدول الاخرى ولذا ارى ان كمية الاسلحة النووية ستزداد في العالم».ورغم ذلك فان طهران التي تتعرض لضغوط دولية متصاعدة بسبب طموحاتها النووية، بدت مصممة على متابعة نتائج هذا المؤتمر بعقد مؤتمر آخر في نيسان عام 2011.ولعل تزامن انعقاد المؤتمر مع العرض العسكري بيوم الحرس الايراني منح الرئيس محمود احمدي نجاد فرصة لتوجيه تحذير جديد من مغبة القيام بعمل عسكري ضد منشآت بلاده النووية.وقال أحمدي نجاد «إن القوات المسلحة الايرانية تتمتع بقوة كبيرة بحيث لا يمكن التفكير بالاعتداء على الشعب الايراني»، واضاف الرئيس الايراني أن «تدخل من وصفهم بالأعداء في شؤون منطقة الشرق الأوسط يؤثر سلبا على دولها»، وأكد على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram