أربيل / المدى
منذ انطلاقته الأولى شكّل معرض اربيل الدولي للكتاب محطة مهمة لعشاق الثقافة ومحبي الكتب ، ومع انطلاق دورته الثالثة عشرة يشهد المعرض اقبالاً وإشادة من المثقفين الذين يرون فيه نافذه مهمة يطلون من خلالها على كل جديد في مجال الكتب والمطبوعات ، كما أن الندوات والجلسات والآماسي الثقافية تستحوذ على اهتمام جمهور كبير من زوار المعرض ، الذين يفدون إليه من كل أنحاء العالم، إضافة إلى زواره من بغداد ومحافظات العراق الأخرى، كل من أحب الحكايات الورقية " الكتب " وجرّب سُكناها، قرر زيارة المعرض، وكان السبب ببساطة هو أهمية دور النشر التي عرضت نتاجاتها على غراره، فهي أيضا كانت رصينة ومهمة جداً من حيث الكم والنوع، تنظيم عالٍ، وإدارة مميزة، للمعرض بدورته الثانية عشرة، هذه الشهادة التي نطق بها الكثير من زوار المعرض من الأدباء والمثقفين، والقُراء.
يذكر الروائي خضير الزيدي وهو من الرواد الدائميين للمعرض " إن فكرة المعرض بحدِّ ذاتها تعد حالة متميزة لدعم الكتاب ، وان يستقبل العراق دور نشر عربية وعالمية هذا يُعدّ انتقالة ثقافية ، ستعمل على دعم وتطوير الجانب الثقافي العراقي، أضف إلى ذلك الجلسات والندوات التي تقام على غرار المعرض فهي ذات موضوعات مختلفة أدبياً، واجتماعياً وسياسياً، وبعد أن كانت الجلسات التي تقام خلال المعرض سابقاً مختصة بثقافة الأدب أصبحت اليوم تشمل ثقافات أخرى كثيرة اجتماعية وسياسية وفكرية، وهذه الجلسات تديرها اسماء كبيرة، كما تحاضر فيها اسماء مهمة جداً ذات أثر كبير في المشهد الثقافي العراقي."
يؤكد الزيدي " لا يمكن أن يمرّ المعرض كل عام من دون أن أزوره وأتجول في أجنحته وأعيش لحظات من السعادة مع الكتب
فيما أكد الناقد والكاتب حسن عبد الحميد أهمية مثل هذه المعارض التي تساعد على انتعاش الحركة الثقافية في الحوارات وتبادل الرؤى وإقامة الندوات بمستوى ثلاث ندوات في اليوم مع حفلات لتوقيع الكتب الجديدة
ويؤكد عبد الحميد على مستوى الحضور الشعبي حيث يجد خلال زياراته السابقة للمعرض إن الاقبال جيد ومبيعات الكتب تشهد انتعاشاً كما أن دور النشر العربية كان حضورها واضحاً وناجحاً من حيث تنوع عناوين كتبها وأناقة الطبع،." وأضاف حسن عبد الحميد قائلاً :" يعجبني في معرض أربيل الدولي للكتاب الفعاليات الثقافية المرافقة للمعرض، وكعادتها مؤسسة المدى تستقطب كبار المثقفين من العراق وعدداً من البلدان العربية الذين يُغنون في جلساتهم الواقع الثقافي المعاصر
بدوره أكد الاعلامي قحطان جاسم " أن معرض اربيل يعد ظاهرة ثقافية وأيضاً إعلامية باتت تتطور من عام الى آخر، ولا تزال تحمل للسنوات القادمة الكثير من المفاجآت وأضاف جاسم إن معرض اربيل الدولي بشكل عام يقدم وبشكل احترافي كل ما هو جديد ومفيد لزواره ، وهو يوازي المعارض الدولية التي نراها خارج العراق، بما تحمله من نشاطات مختلفة ومميزة،وتمنى جاسم أن يحظى المعرض باهتمام وسائل الإعلام لكونه يمثل نافذة للثقافة العراقية التي نريد أن يصل صوتها إلى معظم بقاع الأرض .
