أربيل / المدى
ضمن الفعاليات السياسية لمعرض أربيل الدولي للكتاب عقدت جلسة حوارية بعنوان (العرق هل يتعافى) شارك فيها د.عبد الحسين، د. جاسم الحلفي د. لؤي حمزة عباس .أدار الجلسة الصحفي مازن الزيدي الذي تحدث في مقدمتها عن مقومات تعافي العراق من ازماته وصراعاته مشيرا الى ان هذا السؤال طرحه العراقيون منذ تأسيس الدولة العراقية مطلع القرن الماضي. داعيا الى تغييره الى : هل يمكن للعراق ان يتعافى تاركاً الاجابة الى الدكتور جاسم الحلفي الذي ذكر في معرض اجابته الى ان السؤال موجع في كل اشكاله وصوره فهو يعبر عن ازمة واضحة ومستمرة في البلاد بين النظام السياسي والمواطن ، الحلفي علل أن سبب الازمة في البلاد هو طبيعة النظام السياسي الذي تسبب في تعطيل الدولة وعجز عن تقديم الخدمات والامن لمواطنيها وهو اهم متطلبات وحقوق المواطن بعد عجزها في العراق عن تقديم ذلك.
الخروج من المحاصصة
في معرض إجابته على سؤال عن إمكانية خروج العراق من المحاصصة الطائفية قال الحلفي : لايمكن الخروج من هذه الدائرة مالم يتم تغيير موازيين القوى الحالية فالحركة الاحتجاجية لم تصنع اي تغيير اصلاحي منشود لذلك علينا كسر جدار المحاصصة من اجل تغيير واقع الحال كون النظام الحالي عزز وجود الطائفيين ، مشيرا: الى ان الاستقرار السياسي المنشود اعاد انتاج السلطة بطرق مختلفة دون تحقيق اي مما يصبو اليه الشارع العراقي .
تشتّت الهويّة العراقيّة
فيما أجاب د. لؤي حمزة عباس عن سؤال مدير الجلسة عن نظرته الى الهوية العراقية قائلا : علينا تغيير السؤال او اعادة صياغته بطرق مختلفة منها : ماهي صورة العراق في ذهن مكونات البلاد المختلفة ؟ ماهي صورة العراق في ذهن السياسي ؟ ماهي صورة العراق في ذهن رجل الدين ومخيلة الفلاح ؟ ماهي صورة العراق في ذهن جميع مكونات المجتمع العراقي أجمع ؟ فعندما نوحد الصورة المتخيلة عن العراق في اذهان جميع مكونات البلاد ونستطيع تجميل تلك الصورة نكون قد تمكنا من توحيد الهوية الوطنية العراقية . منوها الى ضرورة احتكام الجميع الى لغة الحوار الذي يناقش شكل الهوية العراقية عبر الاهتمام بالتعليم وابعاد التنظير عن الذي يصب خارج اطار صورة الوطن الحقيقية.
كيف يتعافى العراق ؟
أما د. لاهاي عبدالحسين استاذة علم الاجتماع فقد حمّلت الفساد وطبيعة النظام السياسي الذي ولّد كل هذه المعاناة التي يمر بها العراقيون الان , مؤكدة ان العراق يمتلك مقومات التعافي عبر وجود موارد مالية كافية لتحقيق الاصلاح اضافة الى الموارد البشرية الهائلة لكنها اصرت في معرض حديثها على ان المجتمع العراقي ما يزال يعيش في اطواق ثلاثة مكبلة لحركته وهي الطوق الديني والعشائري والعراقي التي عملت على تعزيز الفئوية في الشارع العراقي .
ختمت الجلسة بجملة من الاسئلة والمداخلات التي أغنت ما طرح من قبل المشاركين وإمكانية رؤية عراق معافى.