TOP

جريدة المدى > عام > موسيقى الأحد: وفاة السوبرانو الاسبانية كاباييه

موسيقى الأحد: وفاة السوبرانو الاسبانية كاباييه

نشر في: 13 أكتوبر, 2018: 05:43 م

ثائر صالح

توفيت المغنية الاسبانية مونتسرّات كاباييه في برشلونة الأسبوع الماضي (6 تشرين أول). عُرفت كاباييه بإداء أدوار مختلفة في الأوبرا الايطالية على الخصوص، لكنها كانت تغني الأدوار الرئيسة باللغات الأخرى، كالألمانية وخاصة أعمال ريشارد شتراوس، وهي واحدة من أهم مغنيات السوبرانو في القرن العشرين.
ولدت كاباييه في برشلونة عام 1933، وتخرجت من كونسرفاتوار برشلونة سنة 1954 بتفوق. عملت في دار اوبرا بازل بسويسرا بين 1957 – 1959، ثم في اوبرا بريمن بألمانيا بين 1959 – 1962. بدأت شهرتها العالمية سنة 1965 عندما اعتلت مسرح كارنيجي في نيويورك في عمل دونيتستي "لوكريسيا بورجا" بدلاً من السوبرانو الأميركية مارلين هورن (1934) وقد حفظت دورها في أقل من شهر، وكانت النتيجة تصفيق الجمهور لمدة 25 دقيقة متواصلة وقوفاً. وصلت كاباييه في إدائها هذا الى مستوى ماريا كالاس وجوان سذرلاند بين ليلة وضحاها.
غنت كاباييه في مختلف دور الاوبرا العالمية، وقدمت أعظم الأوبرات التي كتبها فردي وبوتشيني ودونيستي وروسيني وبلّيني وغيرهم من كبار مؤلفي الأوبرا الطليان، علاوة على أوبرات ألمانية وفرنسية. بلغ عدد الأدوار التي أدتها أكثر من تسعين دوراً، لكن أهم دور قامت به هو دور نورما في اوبرا بلّيني (1801 – 1835) "نورما". بلغ عدد التسجيلات التي غنت فيها أكثر من ثمانين تسجيلاً، نصفها أوبرات كاملة. أدت الكثير من الأعمال المنسية والنادرة، منها اوبرات غلوك وسالييري وماسنيه وكروبيني وغيرهم.
تتميز كاباييه بصوتها الجميل الدافيء والصافي والمطواع وبإدائها الخالي من العيوب، وبتقنية الغناء الراقية، يضاف الى ذلك العمق الدرامي الذي ميز ادائها، فبرزت في الأدوار الدرامية.
حصلت على شهرة إضافية في عالم البوب عندما غنت في ثنائي مع فردي مركوري مغني فريق كوين في 1988، هذا الثنائي أصبح نشيد دورة الألعاب الاولمبية الصيفية التي اقيمت في برشلونة سنة 1992. كما تعاونت مع الموسيقي اليوناني الشهير فانغليس في البومه المعنون إل غريكو الذي صدر في 1995، وهو الرسام والنحات اليوناني الكريتاوي دومينيكوس ثيوتوكوبولوس (1541 – 1614) الشهير باسم اليوناني (إل غريكو) الذي عمل في اسبانيا.
حصلت على العديد من الأوسمة من مختلف الدول، وكانت تحمل لقب سفير فخري في الأمم المتحدة منذ 1974، وسفير السلام منذ 1991، وسفير النوايا الحسنة لليونسكو منذ 1994.
اعتزلت كاباييه الحياة العامة بعد اصابتها بجلطة دماغية في 2012، لكن الصحافة عادت الى الاهتمام بها بعد أن حكمت بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ سنة 2015 بسبب التهرب الضريبي لقاء وارداتها سنة 2010 التي بلغت مبلغ مليوني يورو.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة:  صفقة مع الخطر
عام

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة: صفقة مع الخطر

ألِكْس كورمي* ترجمة: لطفية الدليمي بينما أكتب الآن هذه الكلمات يرسلُ هاتفي النقّالُ بطريقة لاسلكية بعضاً من أعظم ألحان القرن الثامن عشر (مؤلفها الموسيقار العظيم باخ لو كنت تريد معرفة ذلك!!) إلى مكبّر الصوت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram