بغداد/ قيس عيدانكشف الوكيل الاداري لوزارة الصحة الدكتور خميس السعد عن تخصيص مبلغ 250 مليون دينار شهرياً لكل مستشفى متخصص في العراق، لغرض شراء الادوية والمستلزمات الطبية الاخرى، التي يتعذر توفرها في الوقت الحاضر من قبل الشركة العامة للادوية والمستلزمات الطبية بسبب الظروف الاستيرادية، او اي مشاكل اخرى خارجة عن نطاق عمل الوزارة.
واشار في حديث لـ(المدى) يوم امس الاول، الى ان الواقع الصحي في العراق يمر حاليا بظروف افضل بكثير عن السنوات السابقة بسبب الاوضاع التي عاشتها البلاد من جراء اعمال العنف والعمليات الارهابية التي استهدفت العديد من الكوادر الصحية واعمال التخريب للمراكز الصحية والمستشفيات الحكومية او بسبب العمليات العسكرية التي استهدفت الخارجين عن القانون.واضاف السعد: ان اكثر من 8 الاف  طبيب مابين استشاري او مختص ومن العقول العلمية المعروفة على المستوى العالمي، قد هاجرت البلاد بسبب هذه الاوضاع، ما ترك اثرا واضحاً في النقص الحاصل الذي تواجهه العديد من المستشفيات الحكومية، حيث تمت مفاتحة العديد من الاطباء لغرض العودة الى البلاد، وقد تمت بالفعل عودة  اكثر من 3000 طبيب من هؤلاء، وان آلية عودتهم تمت بسرعة بدون اي معوقات ادارية.موضحا : ان هذا يشكل انعطافة جيدة من اجل البدء بالعمل الحقيقي في عموم المؤسسات الحكومية لغرض تقديم افضل الخدمات للمواطنين حيث تم اعداد خطة متكاملة تهدف الى تدريب جميع الكوادر الصحية العاملة في المؤسسات الحكومية التي تشمل الاطباء والممرضين والفنيين والاداريين وهذا يتم بالتعاون مع المنظمات الدولية، حيث شدد السعد على تدريب الكوادر البشرية التي اعتبرت احدى الركائز الاساسية لعمل الوزارة اذ لايمكن توفير اجهزة ومعدات حديثة بدون كوادر بشرية متدربة.السعد بين: ان هناك خطة جديدة اعتمدها الوزارة والخاصة بتوفير الادوية في المراكز الصحية والمستشفيات التي سيتم من خلالها اعتماد اعداد المراجعين في كل مركز صحي او مستشفى، حيث سيتم تخصيص الحاجة الفعلية من الادوية لها. بالاضافة الى استيراد افضل الاجهزة والمختبرات ومن مناشئ معروفة عالمياً.كما اشار السعد الى ان هناك دراسة تقوم بها الوزارة تتمثل باستخدام اعداد مختلفة من الاطباء الاجانب للعمل في العراق، لغرض اجراء العمليات الجراحية داخل البلاد،خصوصاً الحالات الحرجة التي تواجه مشاكل السفر خارج البلاد.فيما سيتم افتتاح عدد من المستشفيات الحكومية التي تم بالفعل البدء بها في عدد من المحافظات، فضلا عن استحداث مراكز صحية جديدة لاسيما ان الحاجة الفعلية للوزارة في الوقت الحاضر لاكثر من 4000 مركزصحي. وفي سؤال عن المشاكل التي واجهها عدد من الاطباء والخريجون لهذا العام والمتمثلة في العمل في محافظات اخرى اجاب السعد: ان عمل الاطباء وكما هومعروف هو رسالة انسانية لكن من المؤسف ان نرى في الفترة الاخيرة عدم وجود وعي لهذه القضية من الطبيب نفسه، لذا نرى ان هناك اعدادا كبيرة من الاطباء تريد العمل بالقرب من مساكنها، ونرى كذلك حاجة فعلية لاطباء يعملون في مستشفيات ومراكز صحية في اماكن اخرى، وهذا ماحصل حيث تم رفد هذه المستشفيات بأعداد من الاطباء، كما بين: ان الحاجة الفعلية للمؤسسات الصحية في بغداد قد انتهت بعد تغطية النقص الحاصل في عدد الاطباء العاملين.واختتم سعد: المرحلة الحالية هي افضل بكثير من خلال تنفيذ عدد كبير من المشارع الصحية والمتمثلة في انشاء عدد كبير من المستشفيات الحكومية ذات السعة الكبرى لاعداد الاسرة واستحداث مراكز صحية جديدة والعمل الجاد على استيراد افضل الاجهزة والمختبرات والمستلزمات الطبية من مناشئ عالمية وتأهيل الكوادر الطبية والعمل على نظام صحي متكامل وادخال المنظومة الالكترونية في المجالات كافة والتأكيد على دور الرعاية والمراكز الصحية في تقديم الخدمات للمواطنين.