اربيل / المدى
في جلسة من تقديم الكاتب محمد سعيد زنكنه تحدث الشاعر شوان مندي عن تجربته الشعرية والتي مرت بأربعة مراحل وفي كل مرحلة كتب الشعر بالطابع المميز لتلك المرحلة في المرحلة الأولى اطلع على البساطة التي تميز بها الشعر الكردي الحديث في القرن المنصرم وذلك من خلال قراءته لدواوين الشعر امثال ( كوران , بيكس , ماكه فلاح )، أما المرحلة الثانية فتعرف على الشعراء الكرد القدامى الذين عاشوا في القرن التاسع عشر والمعروفين (بدعائم بابان الثلاث ) (ئالى , سالم , كوردي) وبعد ان تعمق في قراءة ومطالعة دواوين الشعراء القدامى التقليديين والمعروفين بالشعراء الكلاسيك سيما ديواني الشاعرين الكبيرين ( محوى , هولوي) جرى تحول نمط قرصنة للشعر الكوردي من الشعر الغزلي الى الشعر العرفاني (الصوفي) ومن خلال تمعنه في المجالين الفلسفي والفكري من خلال قراءته ومطالعته لنتاجات الفلاسفة اليونانين وأيضاً فلاسفة الحداثة أدرك فقر وضعف الشعر الكردي من الناحية الفكرية والابستمولوجية وأيضاً من ناحية الخيال الشعري ( الفنتازيا) والصورة الشعرية والجماليات (اسطاطيقا ) استمر على هذا الطراز في كتاباته الشعرية ولكن بمحتوى مختلف ومفارق للمحتوى السائد في الشعر الصوفي الذي أصبح عالة على الشعر الكردي لقرون طويلة .