أربيل / سالي جودتاحتفى صحفيو كردستان بالذكرى (112) لصدور اول صحيفة باللغة الكردية في القاهرة حيث اقامت نقابة صحفيي كردستان احتفالاً بالمناسبة تخللته العديد من الكلمات عن تطور الاعلام في كردستان وسبل مواجهة المعوقات التي تواجهه, كما تلقت النقابة العديد من بر قيات التهنئة التي اكدت الدور الكبير والمهم للاعلام في تعزيز التجربة الديمقراطية في الإقليم,
حيث وجه رئيس برلمان كردستان رسالة تهنئة اشاد فيها بدور الصحافة في الإقليم مستعرضاً ما مرت به من ظروف صعبة وما اعقب ذلك من تطور في وسائل الا علام بعد قيام التجربة الكردستانية .وقال كركوكي: بمناسبة الذكرى الثانية عشرة بعد المئة لإصدار أول صحيفة كردية باسم "كوردستان" في 22/4/1898 في المهجر، بالعاصمة المصرية القاهرة ويوم الصحافة الكردية، اقدم تحياتي وتقديري وتهنئتي لجميع اعلاميي كردستان، كما ننحني اجلالا لعائلة البدرخانيين المناضلة، حيث سجلت بفخر هذا الإنجاز القومي في تأريخ شعبها، ولجميع شهداء الكلمة والحرية لشعبنا، الذين ضحوا بحياتهم في هذا السبيل. واضاف : كانت الصحافة الكردية منذ بدايتها وفي الاوقات العصيبة للانتفاضات والثورات، في أيام النضال السري والعسكري، صحافة مناضلة مدافعة جريئة ومنظمة بقيادة الحركة التحررية الكردستانية  لنشر الوعي القومي والسياسي وحماية وتطوير اللغة والتراث القومي ومواجهة الظلم والاستبداد.وبعد انتفاضة عام 1991، دخلت الصحافة الكردية في ظل الادارة الذاتية لشعب كردستان مرحلة جديدة من حيث الكم والكيفية، والآن تؤدي واجبها دون رقابة وبحرية في اطار القانون 35 لسنة 2007 أي قانون تنظيم العمل الصحافي، وقد اصبحت للاعلاميين نقابة محترمة مدافعة عن الحقوق والحريات، والتي نالت شرف العضوية في فدراسيون الصحافيين الدولي عام 2006.واختتم رئيس البرلمان رسالة التهنئة بالقول :إنه لمبعث فخر واعتزاز أن نرى اليوم في كردستان قرابة الف من القنوات الاعلامية المرئية والمسموعة والإلكترونية باللغات الكردية والعربية والانكليزية والتركمانية والسريانية، واذا ما أجرينا مقارنة مع الوضع قبل عام 1991 لوجدنا مدى التقدم الكبير الحاصل لشعبنا في مجال الحريات الديمقراطية  كحرية التعبير والنشر.من واجبنا الدفاع عن الحريات الديمقراطية وتوسيع آفاقها، وفي مقدمة تلك الحريات، حرية الصحافة، ونرى من واجبنا ايضا التأكيد على ان الوجه الثاني لحرية الكتابة والنشر هو المسؤولية الاخلاقية والسياسية القانونية والاجتماعية للصحافة، وإن الحفاظ على التوازن يصب في مصلحة عالم الصحافة والصحفيين قبل الجميع.من جهته اكد رئيس حكومة الإقليم الدكتور برهم صالح ببرقية التهنئة دور الاعلام المهم في المجتمع  وقال : أهنئ جميع صحفيي كردستان وآمل ان تكون هذه الذكرى مناسبة للإنفتاح على أفق آخرى لتكريس الديمقراطية وتعميق القيم المدنية والإنسانية وتوسيع آفاق المعرفة والوعي الإجتماعي، وذلك من أجل الارتقاء بتجربتنا الحالية وإيجاد الحلول لجميع المشاكل.  واضاف ان حكومة إقليم كردستان إذ تعتبر نفسها مدافعة رئيسية عن الحرية وحرية التعبير تؤمن بدور الإعلام في الحقول السياسية والإدارية. كما ان بإمكانه ان يكون مراقباً مهماً لتطبيق الشفافية والصدق في إيصال المعلومات للمواطنين وهذا يفرض علينا رؤية ومسؤولية مشتركتين في إيجاد الحلول للمشاكل.