اربيل / علي البيدر
من يزور معرض أربيل الدولي للكتاب في دورته الثالثة عشرة سيلاحظ التنوع الكبير الذي حظيت به الدورة حيث قصدها مختلف شرائح الباحثين عن المعرفة في المؤسسات البحثية كافة بدءاً من دور رياض الأطفال وصولاً الى أعلى المراحل الدراسية في البحث العلمي لذلك حرصت الكثير من دور النشر المهتمة بالكتاب المنهجي على المشاركة لأيصال إصداراتهم المعرفية في الجانب المنهجي والأكاديمي الى الدارسين والباحثين إضافة الى المؤسسات البحثية والاكاديمية ومنها الجامعات العراقية (المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات) إحدى الدور اللبنانية المهتمة بالكتاب المنهجي تشارك في هذه الدورة بأكثر من (350) إصداراً لعناوين في الاقتصاد والسياسة والتأريخ إضافة الى عناوين بحثية أخرى (علي دعيبس) يرى أن المشاركة في معرض اربيل الدولي للكتاب مهمة جداً حيث يستطيع الناشر من خلالها ايصال اصداراته للمتلقي سواء على مستوى الأفراد من الباحثين والمهتمين إضافة الى المؤسسات الاكاديمية كالجامعات العراقية ومراكز الأبحاث والدراسات , فيما اشتركت (منشأة المعارف ) بــ ( 700) عنوان في اختصاصات أكاديمية منهجية تضمنت (الرياضة * الزراعة* القانون ) مصطفى خليل ) مسؤول جناح الدار المصرية أشار الى أن الكتاب المنهجي يجد في أربيل نافذة للوصول الى المتلقي لذلك حرصت المنشأة على التواجد في هذه الدورة في ثامن حضور لها , خليل أشار الى أن الدار تتواجد في أكثر من معرض دولي للكتاب إلا إنها ترى في أربيل الاكثر تنظيما وجذباً للزوار وبالتالي حرصت على استمرارية التواجد فيه منذ باكورة مشاركاتها .
أما دار (الشروق ) الأردنية المهتمة بالكتاب المنهجي أيضاً فقد أصرّت على مشاركتها الحادية عشرة في فعاليات المعرض بأكثر من ألف عنوان هيمن الجانب الاكاديمي والمنهجي على معظمها لتكون بذلك قد حققت ما تصبو إليه عبر تمكنها من عرض كافة الاصدارات المنهجية أمام المهتمين بالكتاب المنهجي والأكاديمي وعن انطباع الدار الأردنية عن هذه الدورة قال ( غسان حسين ) مدير الدار إن الدورة الحالية امتازت بالحضور الجماهيري الكبير بالرغم من إنها لم تصل الى أيامها الاخير وبذلك انعكس هذا الحضور على حجم المبيعات التي وإن تأثرت بالحالة الاقتصادية للبلاد مما أدى الى تقليل حجم شراء الكتب بالنسبة للجامعات الحكومية إلا أن هناك حضوراً لافتاً على مستوى الأفراد.