TOP

جريدة المدى > عام > في معرض أربيل الدولي للكتاب..جلسة حواريّة عن رواية (لاتقولوا لانملك شيئاً)

في معرض أربيل الدولي للكتاب..جلسة حواريّة عن رواية (لاتقولوا لانملك شيئاً)

نشر في: 17 أكتوبر, 2018: 08:31 م

أربيل / المدى
تصوير محمود رؤوف

ضمن البرنامج الثقافي لمعرض أربيل الدولي للكتاب أقيمت جلسة كتاب عن رواية (لا تقولوا إننا لانملك شيئا) للكاتبة الصينية _الكندية مادلين ترجمة علي عبدالامير صالح، قدم الجلسة القاص حسين رشيد الذي اشار في مستهلها الى إمكانية صالح في الترجمة، وتنوع إصدارته الكتبية ما بين الترجمة والتأليف السردي والكتابة عن ذاكرة المدنية. لافتا: الى ان الرواية سبق وان وصلت الى القائمة القصيرة لقائمة البوكر عام 2016. متوجها بالسؤال للمترجم عن الاسباب التي دفعته الى ترجمة الرواية وما هي ثيمتها؟
بيّن صالح: ان ما تحمله الرواية من صراع متنوع فضلا عن شخصايتها التي تستدعي القارئ ان يعيش معها بتفاعل. لافتا: الى ان عوالم الرواية خليطة بين ثقافة الكاتبة . مؤكدا على الحيز الصيني الواسع في الرواية وثيمة العمل التي توثق لفترة ماو سنغ.
وبشأن ما جاء في الرواية من الاحداث تشير الى حقب أبعد من عمر الكاتبة المولودة في العام 1974 في حين ان الروية تتحدث عن الخمسينيات والستينيات والاربعينيات مبينا انها اعتمدت على الوثيقة ان كانت الشفاهية او المكتوبة. مشددا على اهمية الرواية من الناحية التاريخية او الفنية.
وفي سياق حديثه أوضح صالح: أن الرواية ضمت بعض المفردات الصينية ما اوجد صعوبة اخرى امام ترجمتها. منوهاً الى ان الكتابة الصينية لها طريقة كتابة معينة. لافتا: الى الهوامش في آخر الرواية التي أعاد وضعه في نهاية كل صفحة كي تكون أكثر فائدة بدلا من ان يذهب القارى الى نهاية الكتاب ويبحث عن هامش اي صفحة بحسب قول صالح.
وأشار مترجم الرواية الى ان الرواية فيها عدد من الصور الخاصة بالحقبة التي تتحدث الرواية عنها، عاداً ذلك وثيقة اخرى. موضحا: ان الكاتبة استفادت من الانتقال الى كندا رغم ان الفرق كبير بين الثقافة الصينية والكندية لكنها سخرت ذلك الفرق لخدمة اعمالها السردية.
وأكد صالح ان الترجمة اخذت منه قرابة 5 أشهر من العمل المتواصل الذي كان يمتد لساعات متأخرة من الليل، لكن دون أن يؤثر على عملي الطبي واختصاصي في طب الاسنان. مؤكدا: رغم كل ذلك التعب والجهد لكن هناك متعة كبيرة في الترجمة فضلا عن الغاية التي يراد منها الترجمة ومد جسور التواصل بين الثقافات المختلفة والاستفادة من تجارب الشعوب والامم الاخرى.
وذكر المترجم ايضا ان الرواية دفعته الى القراءة عن الموسيقى والاستفسار من بعض الموسقيين عن جملة موسيقية وردت في الرواية. مشددا: ان الترجمة تفرض على المترجم ان يكون ملمّاً ومطلعاً على جلّ المجالات والاختصاصات كي يتمكن من مسك ايصال العمل المراد ترجمته بكل حرفية ومهنية بعيدا عن أي تشوه.
وبشأن عدد الاعمال التي ترجمها ذكر صالح ان عدد الكتب وصل الى 25 كتابا أغلبها روايات عالمية كان اولها الجبل الصفيح وآخرها ا لاتقولوا إننا لانملك شيئا . وبشأن أقرب الاعمال إليه ذكر: هي أربعة أعمال بينها جبل الصفيح والرواية المحتفى بها اليوم. مشددا على ضرورة ان تلتفت المؤسسات الثقافية في البلاد الى اهمية الترجمة في رفد الحركة الثقافية وتطوير حركة الوعي والتنوير.

آراء في المعرض
مؤسسة المدى، واحدة من اهم المؤسسات الثقافية التي اثبتت جدارة وكفاءة عاليتين في انتاج وتسويق المنجز الثقافي على المستويين العراقي والعربي. بل أحدثت تطورا نوعيا ملموسا في هذا المجال، وتشهد الميادين الثقافية التي اقامت فيها مشاريعها الثقافية الرائدة.
وحول (معرض أربيل الدولي للكتاب) الذي تقيمه وتديره الآن مؤسسة المدى، بنجاح ملفت ومتفرد، نبدي اعجابنا بما نشهده من حسن استقبال ومهارة تنسيق وبلاغة اداء.
(معرض أربيل الدولي للكتاب) يعد اضافة مخلصة ونوعية لسجل مؤسسة المدى الحافل بكل ما هو جديد وراق ومتحضر وخادم للثقافتين العراقية والعربية. شكرا للفريق المجتهد القائم على اقامة وادارة المعرضْ، لما وجدنا في تعدد وتنويع في دور النشر المشاركة، ولكل ما يتعلق من تسهيلات للزوار منذ دخولهم المعرض وحتى مغادرتهم له. ولما شاهدناه من فعاليات متنوعة مرافقة وداعمة لخصوبة التواصل الثقافي. ونأمل من مؤسساتنا الثقافية الحكومية وسواها من المؤسسات، ان تحذو حذو مؤسسة المدى، في تخطيط وتنفيذ برامجها الثقافية الرائدة في ذاكرة الثقافتين العربية والعراقية.
علي شبيب ورد/ شاعر

معرض أربيل الدولي للكتاب واجهة حضارية ومحطة لقاء إبداعي استثنائي بالنسبة للمبدعين من العراق والوطن العربي وحتى العالم إضافة الى الاجنحة التي تحتوي كتب الثقافات والعلوم الاخرى باللغة الكردية .. تستشعر بين اروقة المعرض ان هنالك حميمية تفوح مع رائحة الكتب والمطبوعات في زمن ما عاد زمناً للكتاب. إنه متنفس رائع مع وجوده في عاصمة اقليم كردستان حيث الاجواء الجميلة والطبيعة الخلابة وحسن التنظيم الذي ما عدنا نتفاجأ به. فمن عام الى عام نلمح تطوراً وإضافات جديدة وإصدارات نوعية ترفد القاريء بشتى اصنافه وبمختلف مطالبه وذوقه الخاص.
أنس عبد الرحمن/شاعر
وبعد العديد من التحديات ومخاوف من عدم إقامة هذا المعرض، عشت لأرى الدورة الثالثة عشرة لمعرض اربيل الدولي للكتاب بعد اثنتي عشرة دورة مرت على عمري الطبيعي والصحفي، وتأرشف معها جزء مهم من حياتي في حدث أنتظره كل عام، مابين تحمس وقلق وشوق وانتظار ، واودعه بحسرة لئلا يعود بي العمر واشهد دورة جديدة في عام آخر، او ان الظروف تحول دون انعقاد المعرض.
هذه الدورة التي اسميها بدورة التحدي والنجاح، لاحظت تفاعلا منقطع النظير من قبل الزوار والمثقفين الذين يغنون اروقة المعرض بزياراتهم واطلاعهم على كل ماهو جديد من عناوين ومؤلفات، بالاضافة الى وجود اقبال غير طبيعي لشراء الكتب حيث انهت العديد من دور النشر الكمية التي كانت تعرضها في جناحاتها الخاصة وطلبت نسخا اضافية للعرض والبيع، كما تسنى للقراء التفاعل عن قرب مع كتّابهم المفضلين عن طريق حوارات مفتوحة وحلقات نقاش، بالاضافة الى تواجد فرق فنية احبها المتابعون من جيل الشباب وحتى من غير الشباب .
أتمنى كل التوفيق لمؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، واتمنى ان لا تقتصر انشطتها في مجال واحد ولا في وقت واحد بل من الضروري ان تكون هناك مهرجانات وانشطة طيلة ايام السنة وفي مختلف المجالات الفنية والثقافية .
محمد زنكنة/ صحافي

أعتبر معرض اربيل الدولي للكتاب تظاهرة ثقافية جمالية ننتظرها كل عام تكسر الجليد حول العمل الثقافي الذي يعاني سوقه من ركود وغياب للبنى التحتية الثقافية من مسارح وكالريات وندوات وصالونات ثقافية ومعارض كتب وفنون ونوادي القراءة ويشكل غياب المؤسسات الثقافية الفاعلة حالة ظلامية في المجتمع الذي صار يرزح تحت انواع التجهيل والبشاعة والفكر الصحراوي او القسوة التي تضرب حول عقله طوقا من الجمود والتصحر بسبب غياب نشر الجمال والثقافة المتنوعة والادب الجميل وربما مؤسسة المدى تبحر وحدها في محاولة الاختلاف ونشر الادب والابداع والانتصار للثقافة في العراق ونحن بأمس الحاجة الى انطلاق متعدد للمؤسسات الثقافية وتشجيع الادباء الشباب وخلق جيل مثقف وعناوين في الفنون والاداب والابداع .
على مستوى المضمون يحمل معرض اربيل للكتاب بدورته الحالية عناوين مهمة في مناحي الادب والفكر والسياسة والتنمية البشرية ولكن سجلت اسعار الكتب ارتفاعا ملحوظا شكّل نغصة لدى المتلهفين للتسوق الثقافي . وشخصيا كنت اتمنى رفع وتيرة الانشطة الثقافية والندوات والاستضافات على هامش المعرض لكن للانصاف تسجل النقاط الايجابية للمنظمين على جهودهم وحرصهم باظهار المعرض بأجمل حلة . شكرا للقائمين على المعرض ولكم.
جرير محمد
مدير تحرير جريدة نينوى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة:  صفقة مع الخطر
عام

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة: صفقة مع الخطر

ألِكْس كورمي* ترجمة: لطفية الدليمي بينما أكتب الآن هذه الكلمات يرسلُ هاتفي النقّالُ بطريقة لاسلكية بعضاً من أعظم ألحان القرن الثامن عشر (مؤلفها الموسيقار العظيم باخ لو كنت تريد معرفة ذلك!!) إلى مكبّر الصوت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram