 أربيل/ المدى

في جلسة مسائية ضيفتها الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض أربيل الدولي الخاصة بالكتاب خصصت لإقامة حفل توقيع كتاب الناقد السينمائي علاء المفرجي الموسوم ( أفلام السيرة الذاتية) .الجلسة أدارها الإعلامي عماد الخفاجي مفتتحا حديثه بسؤال موجّه للمفرجي عن اوجه الاختلاف بين كلمة سينما و سيرة وأيهما أكثر عمقا ؟ المفرجي أشار في معرض اجابته الى ان ما يراه (مورتيس ) هو ان السينما بحد ذاتها هي سيرة ذاتية بصرف النظر عن المواضيع التي يتم تناولها لرصد الواقع ،معتبرا ان أفلام السيرة الذاتية هي الاكثر حضورا على مستوى متابعة الجماهير او حتى الجوائز التي تنالها فيما تعتبر من الاعمال العالية التكاليف، ويشير المفرجي الى امكانية تقسيم تلك الافلام الى قسمين ،الاول يركز على حياة المشاهير فيما يستهدف الآخر حالة واحدة يقصد بها سيرة أحد الاشخاص. مؤكدا وجود اختلاف واضح بين أفلام السيرة الذاتية والكتب الخاصة بها .
ونوه المفرجي: الى ان هذا النوع من الافلام يجبر الممثل على تقديم كل ما يملك من إمكانات لتقمص الشخصية التي يؤديها في الفيلم، وهذا بسبب الشعور المتولد بانه سوف يترك انطباعاً لدى المتلقي يتمثل في استمرار تلك الشخصية أكثر من الشخصيات التي قام بتأديتها مما يجعل الممثلين اكثر رغبة في تقديم افلام السيرة، مؤكدا وجود نوع من التزويغ واضافة مكياج للشخصية المقصودة انعكست على واقع حال الافلام العربية، مضيفا: ان هناك الكثير من الاعمال التي تتحدث عن السيرة الذاتية إلا انها تحولت الى دراما بسبب المساحة التي تمنحها الشاشة الصغيرة للعمل، لافتا الى تقصد الكثير من المخرجين الى استقطاب شخصيات تؤدي السيرة الذاتية وتكون بعيدة عن ذاكرة المتلقي من أجل تنقية تلك الشخصية من الشوائب.
* الخفاجي: أين نحن من أفلام السيرة الذاتية ؟
- المفرجي: خصصتُ فصلاً عن افلام السيرة الشخصية في السينما العربية كشخصية جمال عبد الناصر وطه حسين.
- المفرجي: هناك خشية من تناول أفلام السيرة للشخصية وتقديمها بشكل مزروق كما حدث في أفلام عديدة.
* الخفاجي: هل هناك تأثير للسياسة على افلام السيرة الذاتية؟
- المفرجي: نعم هناك تأثير كبير تفرضه السياسة على افلام السيرة الذاتية حيث يعمل المخرج على تحويل الشخصية المقصودة الى شخصية قديسة في كثير من الاحيان إرضاءً لجهة ما.
* هل المصطلح الخاص في عنوان الكتاب هو " عنوان مستقر "؟
- هذا الامر قد تطرقنا له في جلسة خاصة في اتحاد الأدباء والكتّاب وكانت هناك آراء مشابهة لهذا الرأي.
بعد الانتهاء من المدخلات وقّعَ المفرجي عدداً من نسخ الكتاب للقرّاء ومحبّي السينما.