أ.د. ضياء نافع
قرّر مجلس إدارة دار نوّار للنشر استحداث جائزة ثانية , ترتبط مع أهدافها في تعزيز العلاقات الثقافية العربية – الروسية تسمى – جائزة نوّار للمترجمين العراقيين عن اللغة الروسية , وذلك بعد النجاح الباهر للجائزة الأولى – جائزة نوّار لتعزيز الحوار العراقي – الروسي , والذي حصل عليها السيد بوغدانوف وكيل وزير خارجية روسيا الاتحادية ( انظر مقالاتنا حول هذه الجائزة , وردود الفعل التي أثارتها في وسائل الإعلام العراقية والعربية والروسية ).
جائزة نوّار للمترجمين العراقيين عن الروسية هي تكملة منطقية للجائزة الإولى , اذ كيف يمكن للحوار العربي – الروسي أن يتمّ دون الترجمة ؟ وكيف يمكن أن نتحاور دون معرفة لغتي بعضنا البعض ؟ بل أن هناك من قال في أوساطنا , إن الجائزة الأولى كان يجب أن تكون للترجمة أولاً , وتأتي جائزة الحوار ثانياً , وأشار آخرون الى أن حصر هذه الجائزة بالمترجمين العراقيين يقلل من شأنها وأهميتها , وإنها يجب أن تكون للمترجمين العرب بشكل عام , لأن الهدف مشترك والعمل الإبداعي الترجمي واحد سواء جاء من قبل عراقي أو سوري أو مصري أو تونسي ...الخ , وكل هذه الآراء صحيحة- طبعاً - وتمتلك منطقها بشكل عام , ولكن الرأي الأخير قد تبلور واستقر - بعد مناقشات واسعة ومتشعبة - على أن تكون هذه الجائزة للمترجمين العراقيين أولاً , وتركنا الباب مفتوحاً في المستقبل لكل الاجتهادات اللاحقة .
ستعلن اللجنة الخاصة نتائج جائزة نوّار للمترجمين العراقيين عن الروسية في العام ( 2019) , ونتمنى أن تحظى بنفس الاهتمامات و النجاحات التي حصلت عليها جائزة نوّار لتعزيز الحوار العراقي – الروسي , وأن تكون لها نفس ردود الفعل الواسعة , التي حدثت بالنسبة للجائزة الأولى , ونتمنى أيضاً , أن تؤدي هذه الجائزة الى توسيع نشاطات دار نوّار للنشر مستقبلاً , وصولاً الى تحويلها الى مؤسسة ثقافية عراقية وعربية وروسية شاملة تضم دار نشر وتوزيع للكتب باللغتين العربية والروسية , وشعبة خاصة للجوائز المتنوعة في مجال تعزيز العلاقات الثقافية العراقية (و العربية) – الروسية .