سلام خياط
من البلية أن تصدق كل ما ينشر أو يذاع من أخبار ،، ومن قلة الحيلة أن ترفع سؤالاً مصيرياً :: — من يصنع الأخبار ؟؟
……
صناعة خبر ما - لاسيما الفرقعات الإعلامية المدوية ـ ليست ميسورة لكل من هب ودب عبر الوسائل الإعلامية المتاحة … هناك — يقينا —مصفاة في كل وسيلة إعلامية ، رؤساء وكوادر .. مهنتها مراقبة الأخبار المدفوعة للنشر ،، وإعادة صياغتها ،، وتنقيتها من شوائبها أو تضخيمها بالشوائب المعلنة والخفية — إذا لزم الأمر — .
حين تبرد وتيرة الأخبار الساخنة .. لا بد من تدارك الأمر عاجلاً غير آجل ،، ثمة هامش عريض يمكن سلوكه لتدريب البعض من النابهين لمراقبة ما ينشر من أخبار ، وصناعتها تحديداً ..
آصنع خبراً — مثيراً غالباً — إخلقه إن لم تجده … حين تبرد قصعة الأخبار الساخنة ،
فلا إقتتال بين طائفتين ، لا إنتخابات بشبهة تزوير ، لا سطو على مصرف ، لا فضيحة لسياسي منكود الحظ ، لا ،،لا . اصنع خبراً جديراً بالمتابعة.
لا ليس خبرا مثيراً إن كلبا مسعورا (عض ) رجلاً سابلاً . الخبر الجدير بالنشر ، ومن ثم الجدير بالقراءة ، أن يعضّ رجل ما كلباً أليفاً .
ليس مثيراً للإهتمام ، إستقالة وزير . الخبر الجدير بالقراءة الفضيحة المدوية وراء استقالته
هكذا تسعر نيران أفران الأخبار .
ونحن — القراء —ماذا نصدق من أخبار منشورة أو محكية ؟ وكيف يمكن غربلة الخبر ،، وعزل سمه عن دسمه ،لا سيما ونحن نقرأ الخبر ونقيضه ، والتصريح ونفيه ، والإستطلاع والشك في مصداقيته .
إرجوحة الأخبار شمس وفيء ،، صدق محض وإفتراء محض ، نار وماء ، ومن البله المطبق أن نتوقع جواباً حاسماً جازماً لسؤال مصيري :: من يدير ماكنة الأخبار ؟؟