بغداد /هشام الركابي  كشف المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا عن اعتقال احد الرؤوس البارزة في تنظيم القاعدة الارهابي ومن المتورطين في اغلب العمليات الارهابية التي حصلت في بغداد.
 وقال عطا في مؤتمر صحفي عقده امس بمبنى القائد العام للقوات المسلحة (مكتب المالكي العسكري)  ان الاجهزة الامنية تمكنت من اعتقال ما يسمى والي بغداد لتنظيم القاعدة الإرهابي المدعو (مناف عبد الرحيم الراوي)في  11/3/2010 وتحديدا في منطقة حي حطين بحي الجامعة ببغداد. واضاف ان قوة من اللواء (54) الفرقة السادسة في قيادة عمليات بغداد وبالتنسيق مع الخلية الاستخبارية المشكلة بأمر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة استطاعت من إلقاء القبض على الارهابي المذكور. واشار الى ان الرواي  من مواليد موسكو 1975، انتمى الى تنظيم القاعدة الارهابي مطلع عام 2003، ونُصب والياً على بغداد من قبل الإرهابي المقبور أبو عمر البغدادي عام 2008، وتركزت عملياتهِ الإجرامية بين بغداد والانبار. وبين عطا  ان الراوي كان يشرف على جميع العمليات الارهابية التي حصلت في بغداد وابرزها عملية اغتيال النائب حارث العبيدي،و محاولة اغتيال وزير التخطيط بواسطة عجلة مفخخة يقودها انتحاري عربي الجنسية في ساحة التحرير. كما ساهم بالتخطيط لعمليات تفجيروزارة الخارجية والمالية والعدل، ومجلس محافظة بغداد، والمعهد القضائي في الوزيرية، ومحكمة التمييز في الزوراء. كما قام بالتخطيط لاستهداف شبكة الاعلام العراقي (قناة العراقية) بواسطة عجلة مفخخة والتي فشلت في الوصول الى الهدف المحدد، وتم تفجيرها في منطقة الدورة بتاريخ 26/1/2010 والاشراف المباشر على تفجيرات الفنادق في العاصمة بغداد. وزاد ان الارهابي المذكور اشرف بصورة مباشرة على العملية الارهابية التي استهدفت مديرية الادلة الجنائية، بواسطة عجلة مفخخة وانتحاري. كما اشرف  على العملية استهداف مراكز الاقتراع الخاص في المنصور والباب المعظم يوم 4/3/ 2010. وتفجير العبوات الناسفة والصوتية قرب مراكز الاقتراع العام يوم 7/3/2010. واوضح المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد: ان والي بغداد كان من يصدر التعليمات الى المجاميع الارهابية  لاستهداف المراقد المقدسة والجوامع والحسينيات والكنائس في بغداد، وتم استهداف الكنائس في مناطق: الدورة، ونفق الشرطة، والغدير، وشارع فلسطين عام 2009، فيما تم استهداف الحسينيات في بغداد الجديدة والزعفرانية بواسطة انتحاريين اثنين احدهما يمني الجنسية والاخر سعودي الجنسية عام 2008. وذكر ان الراوي كان له الدور الابرز في التخطيط لعمليات استهداف السفارات بواسطة العجلات المفخخة والانتحاريين. وعلى هامش المؤتمر الصحفي ابلغ اللواء قاسم عطا (المدى) ان تنظيم القاعدة بات يعيش ظروفاً  صعبة للغاية وبدأت اغلب خلاياه تهرب الى خارج البلاد بسبب العمليات الاستباقية التي نفذتها القوات الامنية والتي كان من ابرزها قتل قادة التنظيم المجرمان ابو ايوب المصري وابو عمر البغدادي.