اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > قناطر: ولادة جديدة لمدينة البصرة

قناطر: ولادة جديدة لمدينة البصرة

نشر في: 24 أكتوبر, 2018: 08:20 م

 طالب عبد العزيز

أن يترك رئيس وحدة إدارية، محافظ، رئيس مجلس، قائمقام ... مدينته منكوبة، مفجوعة بالماء المالح، وتعاني من نقص في الخدمات وتعطيل كامل في قطاع الزراعة، وسط مشاكل إدارية وفنية أخرى في المدارس والطرق والسكن والازدحامات ووو ويذهب ماشياً، لزيارة الأربعين، فهذا ما لا يرتضيه الحسين(ع) نفسه، فهو القائل( إنما خرجت للإصلاح) وهي عبارة جامعة، المراد منها مصلحة ومنفعة الناس. وفي المقابل من ذلك، أن يترك النائب (عدي عواد قاسم) كرسيه في البرلمان، ليعمل ويشرف بنفسه على عمليات تصليح المضخات والمعدات في محطة الـ R.0 ونقل الأنابيب من المخازن الى موقع العمل، من أجل التسريع في ايصال الماء العذب من قناة البدعة ومد خطوطها الى أهله وناسه في القرى اليابسة، التي تشكو العطش منذ أربعة أشهر، فهذا ما يريده الحسين ويرضاه الله ويستحسنه الناس.
كان محافظ البصرة السابق ماجد النصراوي قد انفق 80 مليون دينار على لوحة أصر على تعلقيها في قاعة الاجتماعات، خُطَّت عليها آية الكرسي، وهو الذي حرص على رفع شعار (لبيك يا أبا الأحرار) في واجهة المبنى الحكومي، وهي حكومته منذ العام 2004 الى اليوم من حرص على تلحيفّ مبنى المحافظة بمئات الامتار من القماش الاسود، ورفع الرايات الحسينية، داخل وخارج المبنى، لكننا، انتهينا في النتيجة الى محافظ سارق ورئيس مجلس متهم بتعاطي الرشا، مسجون الآن، مع ومجموعات سياسية وحزبية أخرى، متمسكة بعجزها وخورها، لم تمنح الفرصة لبعض الاعضاء الجادين، الغيورين، الحريصين على مصلحة مدينتهم، وها نحن نشهد ضياع البصرة بين فريق حزبي، غبي، فاسد، لكنه متنفذ ويملك القرار، وبين أقلية حقيقية، وطنية ومخلصة لكنها لا تملك القرار، ظلت أسيرة التوزيع الحزبي السخيف، الذي أورثنا التخلف والفساد والخراب وضياع المال والجهد.
لكن، بعد المقدمة السيئة هذه، لابد لي من أن أتفاءل وأبشر بولادة مدينة أخرى، اسمها البصرة الجديدة، فالاخبار ترد جميلة، مطمئنة من خلال الجهود والهمم التي يبذلها أبناؤها، إذ أن مشكلة المجاري التي ترمى في أنهر المدينة الثلاثة (الخندق والعشار والخورة) في طريقها الى الحل على أيدي الجهد الهندسي التابع لأبناء الحشد الشعبي، وهناك أخبار جميلة أخرى عن عقود كبيرة لإصلاح منظومات شبكات نقل ماء الإسالة وكذلك يجري الحديث عن استقدام شركات عالمية للعمل في شبكة مجاري البصرة. هناك لجان شعبية، من خارج تكوين الحكومة، أشركت في عمل الحكومة المحلية، فهي تقترح وتشارك وتعمل، وهذا ما لم نلمسه في عمل الحكومات السابقة، وسيأتي اليوم الذي نسمّي فيه الناس الحقيقيين، الذين يعملون في السر والعلن، مختفين خلف بذلات العمل والمواقع الفنية أو متحلقين في صالات الاجتماعات والمؤتمرات، كل يتحدث بطريقته الخاصة عن حاضر ومستقبل المدينة، نقول ذلك لأننا سنسمي الآخرين، الذي سرقوا وتآمروا وخانوا الأمانة التي أوكلت لهم، فهذه مدينة، تأريخٌ لا يغفل شيئاً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram