TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلمة صدق: الرباعية ورشة للتميّز

كلمة صدق: الرباعية ورشة للتميّز

نشر في: 31 أكتوبر, 2018: 06:51 م

 محمد حمدي

حفلت البطولة الرباعية الودية التي ضيفتها المملكة العربية السعودية بفرص نادرة لن تحدث إلا بوقع ظرف خاص وحرص على النجاح ليسا بمتناول اليد في الغالب ، الأول فيما يخص منتخبنا الوطني وتواجده في بطولة كبيرة تقام تحت أضواء الإعلام العالمي بمشاركة قطبين كبيرين في عالم الكرة البرازيل والأرجنتين يضاف لهما كلاسيكو عربي بوقع خاص بين المنتخبين العراقي والسعودي، وتأتي بفترة مثالية لإعداد المنتخب وتجميعه بمظلة أيام الاتحاد الدولي لكرة القدم مع أصناف الدعم الكبير الذي قدم لانجاح البطولة الودية على أكمل وجه وتكوين صورة وافية لدى المدرب كاتانيتش لاختيار وتجريب لاعبيه الذين يستعدون لتمثيل العراق والدفاع عن ألوانه في بطولة أمم آسيا المقبلة في دولة الإمارات العربية المتحدة كانون الثاني المقبل ولابد للمباراتين اللتين خاضهما المنتخب أمام الأرجنتين والسعودية قد أثمرا عن ذلك بنسبة معقولة كما صرح المدرب أكثر من مرة وأخبرنا بأنها تكللت لديه بمعلومات وافية عن إمكانية اللاعبين ومن الأصلح للبقاء ضمن التشكيلة التي ستواصل العمل وبذلك يكون قرار الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم بالمشاركة هو الأصوب والأكثر حكمة حيث لا جدوى من مقارعة الفرق التي نتفوق عليها بفارق المستوى في المنطقة ويقيناً لو استمر نسق المباريات بالتصاعد مع فرق قوية أخرى فان النتائج ستكون كبيرة هي الأخرى في البطولة الآسيوية.
الظرف الآخر الذي شهدناه خلال تواجدنا طيلة أيام البطولة في المملكة العربية السعودية هو التواجد الفاعل لعدد من الصحفيين والإعلاميين العراقيين الذين تعايشوا مع أشقائهم تحت خيمة الكرم العربي وروح الأخوة التي ازدهرت وأثمرت نتاجات عمل رائعة تبادل الزملاء على تقديمها مشتركين لتكون بحق ورشة عمل كان الجميع أحوج ما يكون اليها لتبادل الخبرات والآراء والتقارب الذي ننشده ويصب في مصلحة الرياضة في البلدين الشقيقين والعمل الإعلامي والانفتاح بهذا المجال الرحب الذي ينقل الحدث في البلدين ومنهما الى العالم ، وشخصياً اعتبر ما وفرته الهيئة العامة للرياضة ومستشارها تركي آل الشيخ هو فرصة للتطور والعمل المشترك سيستمر بروح الحرص والمسؤولية التي نالت تقدير الجميع وأتت متناغمة مع ما شهده الأشقاء في البصرة أثناء تواجدهم مع المنتخب السعودي وستكون المبادرة دعوة عمل تفاعلية للتكرار لدى الأشقاء في البلدان الأخرى.
يقيناً إن المبادرات الأخرى ستتسع وتنمو الى ما يخدم الإعلام بصورة مشتركة وتبادل وجهات النظر وهنا لابد من الإشارة بأننا لمسنا حجم الابداع والثقة التي ينالها الإعلام العراقي في الخارج وحجم تأثيره وازدهاره بشهادات سمعناها من الجميع كما هو الحال في أي مكان نذهب إليه ونرى بوضوح بصمات إعلامنا .
إنني من دون مبالغة ودون أي زيادة أوثق بأن الوفد الإعلامي العراقي الذي تواجد في البطولة كان لمسة رائعة وتشكيلاً متجانساً نقل صورة زاهية عن عراقنا الحبيب تجسدت بلقاءات مع الأشقاء على أرفع المستويات وحفلت بتقارير مصورة وأخرى مكتوبة غطت كل تفاصيل البطولة والأنشطة المصاحبة لها فكانت نعم المرآة العاكسة التي تصوّر وتبدع وتنقل الحدث.
آن الأوان لاتحاداتنا ومؤسساتنا الرياضية أن تبتعد عن تنحية الإعلام وتقنينه لأنه جوهر النجاح وأساسه والأكيد إن المبادرة التي بدأت بالعراق وامتدت الى المملكة العربية السعودية ستأخذ مداها الى بلدان عربية أخرى برسم البطولات والملتقيات المقبلة وإن نتائجها ستكون كبيرة أيضاً ومؤثرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram