ريسان الخزعلي
أيَّ حزن ٍ ورثتا ..؟
وأيَّة َ أُغنية ٍ ../
يستهلُّ الحزين ُ بها يومَه ُ..؟
إن َّ المقادير َ عاجزة ٌ عن الوضوح ِ ..،
والارض َ ما عادت على وفاق ٍ مع السماء ِ :
الغيم ُ
لا يمطر ُ الّا على البحر ِ ..،
واليابسة ُ اكتفت بجمر ِ الغليل .
لماذا بلاد ُ الرافدين ِ إذن ..؟
ولماذا المسلّات ُ يعلوها التراب ..؟
مَنحنا الكثيرَ
وورثنا القليلَ
والبلاد ُ التي
علّمتنا التهجي َ عاطلة ٌ عن النطق ِ ..،
تتهجى بصمت ِ الارض ِ اسماء َ مَن رحلوا..!
تتهجى اسماء َ مَن سيرحلون .
ماهكذا كانت ِ الأبجدية ..!
ولا هكذا خُط َّ الكتاب .
اليل ُ نهار ُ الأقنعة ِ ..،
الصباحات ُ آنستها التوابيت ُ
الشوارع ُ تزدهي بفراغ ِ الأرصفة .
الحدائق ُ تخفي
زينتها سرّاً بشجيرة ِ زينة ٍ في البيوت
الأنهار ُ تُلوّح ُ للأمهات ِ بغير ِ المياه ِ ..،
والغرقى يتكاثرون ..!
الغناء ُ ..،
المراثي ../
موقِد ٌ في الليل ِ الطويل ِ ..،
فما عاد َ للنار ِ دفء ٌ في الشتاء .
الرصاص ُ
يغلق ُ الطريق َ وما من محارب ٍ نرى
إنها نزهة ٌ في الخراب
فأيّة ً أُغنية ٍ يستهل ُ الحزين ُ بها يومَه ُ..؟