ترجمة/ حامد أحمد
الممثل الخاص لمنظمة التنمية الدولية الاميركية USAID لجهود إعادة إعمار مناطق الأقليات الدينية في العراق ، ماكس بريموريس ، قال في لقاء مع موقع ، بريتبارت ، الاخباري إن لديه رسالة للمسيحيين وبقية أبناء الاقليات الدينية الاخرى من الذين هربوا من الإبادة الجماعية على أيدي تنظيم داعش ، أن يرجعوا الى بلدهم العراق وإن اميركا ستساندهم .
واضاف ، بريموريس ، قائلاً " اعتقد أن أبناء الاقليات الدينية قد تعرضوا لمصاعب واضطهادات ويشعرون بأنهم منبوذون وإن الحكومة لاتهتم بهم وكذلك المجتمع الدولي . الرسالة التي أريد أن أنقلها لهم هو ان اميركا تهتم بهم وان اميركا معهم على الارض . ومستعدون لتقديم المساعدة لهم ليتمكنوا من العودة لديارهم ومناطقهم بعد مغادرتها ."
وفي خطاب وجهه لمسيحيين وآيزيديين واقليات عرقية اخرى من الذين يرغبون بالعودة لبلادهم ، قال مبعوث المنظمة الاميركية ، يو أس أيد ، في العراق بان المنظمة هي شريك لهم وترغب بمساعدتهم بشكل مباشر ، مشيراً الى موضوع جمع كميات ضخمة من الموارد لهذا الغرض ، وحتى ان المنظمة تناقش هذا الامر كأولوية ضمن علاقاتها الثنائية مع الحكومة العراقية .
وكانت منظمة USAID قد أعلنت الشهر الماضي تخصيص أكثر من 178 مليون دولار كمساعدات خارجية لدعم الاقليات الدينية في العراق جاعلة بذلك قيمة المساعدة الكلية للمجاميع المتضررة في البلد بحدود 300 مليون دولار .
وكان نائب الرئيس الميركي ، مايك بينس ، قد تعهد قبل سنة تقريباً بان يقدم مساعدة مباشرة لمجاميع الاقليات العرقية المتضررة في العراق من مسيحيين وايزيديين وذلك عبر منظمة ، يو اس أيد ، والمنظمات الخيرية العاملة في المنطقة .
وقال بريموريس إن ادارة الرئيس دونالد ترامب تعمل الآن على دعم الجانب الامني للاقليات الدينية في العراق التي تعتبر من أولوياتها ، مشيراً الى أن الولايات المتحدة ضاعفت من جهودها لتقديم المساعدات للضحايا بشكل مباشر في اختلاف جذري عن طريقة المساعدات السابقة التي كانت بطيئة في وصولها .
ويذكر إن نشاط منظمة ، يو اس أيد ، مخصص لمشاريع توفر وظائف لأبناء الأقليات العرقية الذين تضرروا جراء أعمال تنظيم داعش الوحشية . وإن الإدارة الاميركية تتابع خطة حكومية لمتابعة اوضاع مكونات الاقليات العرقية لتفعيل الاستثمار في مناطقهم وتوفير فرص عمل لهم مع تحسين الوضع الامني لديهم .
ويضيف المسؤول ، بريموريس ، إنه سيعمل بجد على تشجيع ابناء الاقليات العرقية من الذين غادروا البلاد بسبب أعمال تنظيم داعش ان يرجعوا للعراق ، مشيراً الى أنه بسبب جهود منظمة ، يو أس أيد ، المتزايدة فانه يتوقع رجوع الآلاف من المسيحيين الكلدانيين قريباً الى منطقة بطنايا لوحدها في شمالي الموصل .
في نهاية شهر تشرين الاول الماضي اظهرت صور تبين رجوع آلاف من المسيحيين الى العراق خلال الأشهر الأخيرة وهم يحاولون إعادة ترتيب حياتهم في قراهم المدمرة مع إعادة فتح المدارس والمحلات فيها .
في تأكيده على تقرير للمفتش العام في البنتاغون هذا الاسبوع ، أقر مسؤول المنظمة الاميركية بان الوضع الأمني مايزال يشكل تحديا في العراق حيث مايزال تنظيم داعش والمجاميع المسلحة يشكلون تهديداً للبلد .
ويعتبر العراق موطناً لأقدم طائفة دينية مسيحية في العالم ويعتقد بانها مهد الديانة المسيحية لبقية البلدان .
القس ، سالار بوداغ ، وهو رجل دين كلداني من مدينة الموصل يقول " لحد الآن رجعت اكثر من 1000 عائلة . ولكن اغلبهم جاؤا من مناطق اخرى . ومن بين 1500 عائلة مسيحية كانت تسكن هنا قبل داعش رجعت 650 عائلة فقط ."
يوحنا يوسف ، ناشط في منظمة حمورابي العراقية لحقوق الانسان قال مؤخراً في حديث لموقع بريتبارت الاخباري إن ما بين 22 الى 25 ألف شخص عاد لمنطقة قرة قوش لوحدها ، مشيراً الى أن هذا العدد يشكل نصف عدد مسيحيي المنطقة قبل مجيء تنظيم داعش .
تقرير مكتب مفتش عام البنتاغون أشار الى أن الادارة الاميركية جددت تأكيدها على مساعدة ابناء الاقليات العرقية في العراق بضمنهم المسيحيين والايزيديين ، ومن خلال منظمة ، يو أس أيد ، سيتم اطلاق خطة شاملة لتقديم مساعدات مباشرة لتلبية احتياجات المتضررين من أبناء الأقليات لتمكينهم من إعادة تأهيل وضعهم الاقتصادي ومنع حدوث انتهاكات أخرى ضدهم .
واستنادا للسجل الكاثوليكي الوطني فانه على الرغم من عودة آلاف المسيحيين الى العراق ، فان عدد نفوسهم تقلص من 1.5 مليون شخص في العام 2003 الى 200 ألف شخص فقط .
عن: موقع بريتبارت الاخباري