سلام خياط
منظر ملايين الأسماك —نافقة —ملقاة عائمة فوق جبهة النهر أو مرمية على الشواطئ ، منظر يثير الريبة ، يدمي القلب قبل أن يدمع العين .
القضاء على الثروة السمكية في العراق ، ليس تجويعاً لملايين العراقيين لاسيما في الجنوب حسب ،، بل إذلال متعمد ، أيضاً .
ولو صحت الأنباء المتواترة — وتأكدت — إن نفوق الأسماك ، بهذي الكميات الهائلة تمت بفعل فاعل ..ين . لإستدعى الأمر وقفة حازمة من قبل السلطات المسؤولة ،، بعدما تسرب خبر حول إلقاء وزارة الداخلية القبض على منتسب في لواء علي الأكبر مع خمسة إيرانيين ،كانوا يرمون أكياس السم في نهر الفرات وعند أحواض تربية الأسماك .
الخوف — كل الخوف —من أطراف فاسدة ، ستسرب بعضاً من هذي الأسماك النافقة ، نحو مواضع البيع في الأسواق المحلية ، مستغلة فقر البعض ، وجوعهم ، وجهلهم بالنتائج الكارثية المترتبة على تناول السمك النافق .
هذي ليست حوادث عابرة ، ولا ينبغي لها أن تمر مرور الكرام .. وإن اجراء تحقيق علمي نزيه ، تساهم به منظمات دولية ، ومنها المنظمة العالمية للصحة والبيئة ، وبإشراف هيئات متخصصة في الأمم المتحدة ، بإعتبارها جرائم مشهودة وإبادة إقتصادية ، بيئية ، إنسانية تستهدف الآمن الغذائي عامة ،، فالوجبة السمكية — المتهاودة السعرعموماً — تشكل العمود الفقري في وجبة العراقيين ،لاسيما في المحافظات الجنوبية — البصرة والعمارة والكوت والناصرية ، وتوفر الغذاء المتوازن لملايين العراقيين ، فقراء وأغنياء.
………
الحادث ليس عرضياً بالتأكيد .وليس وليد صدفة محضة .هل هو نتيجة صراع خفي بين مصالح معلنة وخفية ؟ بين رؤوس كبيرة في الدولتين الجارتين ،العراق وإيران ؟؟ . ذلكم هو أس الأسئلة.