سالار سليم
العالم نعمة زائدة
والأصل في الروح الألم
الشعراء:
أيها الخاسرون، يا أكوام المرح الناقص
العالم أكلة تقليدية
أو تنّور تفور فيه أفئدة النار
لا يُعرف فيه للغادي طريق
ولا للقادم اسم او جذر
نتكثّر الكلمة
والمعنى
لا اسم له ولا أثر
فكل من يقرأ الشعر
يطحن تحت أسنانه كل ما عداه
ويسرق من خدود الأغاني قُبلة للإله
وينام
كأنّ الدنيا امرأة في سن اليأس تتعثر بملمس قدمها الأزمنة والألوان !
كان يحلم .
آثر الرجل الصدفة
ورفع بها بشاراته الى السماء
وظنّ بالأرض أختا للغيب
وحلم
كأنّ الوقت كفّ امرأة يحرسه الذهب والحنّاء وعيون القلق، وتُضيِّعُ في خطوطه النجوم والأمنيات المجروحة ..
دم الأرض
من دموعنا
نمرّ بالوقت
والقلب يقف خائفا في عرائه
يغطي عرّي الروح
بملايين الزنابق
وينام
نتضاءل
الحب يتضاءل أيضاً
الزمن الموسيقى الضحك
حين يُترك غرور المدينة للتأويل !
أنا هنا
هناك
والفرق بين غيمتين عمر واحد
وساعة من الرقص
ونهر يقطف ألوانه من شجرٍ بعيد
وينام.
كأنّ خلل العالم مرآة، تعكس
بهجتهم
في عذابه
ولا تقول
..