سلام خياط
اتابع فيلما ذو موضوع إنساني ،، آثرت نقل حوادثه لمغزاه العميق .
……………
قصة الفيلم تدور في اميركا ، حيث إحدى حملات التبشير تؤدي عملها في منطقة من مناطق الهنود الحمر هناك ….
يحدث أن يصاب شيخ من شيوخ القبيلة بإلتهاب الزائدة الدودية … وتعجز اعشابهم وصلواتهم الراقصة عن ايقاف نزيف ألم الشيخ ،، وبدافع من يأس ، يستنجدون بالطبيبة المرافقة للبعثة التبشيرية ، التي أجرت للشيخ عملية عاجلة ، وانقذته من موت محقق .
في تلك الأثناء ، يحدث أن يعض تمساح جائع ،خرطوم فيل كان يشرب من النهر .. وتعلم الطبيبة المبشرة ،، فتسرع إليه ، تعقم الجرح وتخيطه وتضمده .. والحيوان بين يديها طائع مستكين … وتمر شهور ، ويعبث بالمنطقة وباء الكوليرا ،، ويعجز المصل المحدود الذى تحمله البعثة من إيقاف إنتشار الوباء … يجتمع الشيوخ ورؤساء القبائل ،، ويرتأوا إن الوباء ما هو إلا لعنة تصبها الآلهة عليهم لسماحهم للأغراب الكفار للعيش بين ظهرانيهم وتغيير معتقداتهم ،، وبعد مداولات ومناقشات ، يقرر الرؤساء قتل اعضاء البعثة التبشيرية ، إرضاء للآلهة …
تتشبث الطبيبة المبشرة بأذيال الشيخ ،،،تقول له : لقد انقذتك من موت محقق ،، ألا تذكر ؟؟ بلى إنه يذكر ، ولكن لا بد للطقوس أن تسري ،
وتقام حفلة الموت ،، حفلة راقصة تقرع فيها الطبول ، وتسعر نيران المجامر ،، يليها ظهور قطيع من الفيلة لتدوس زمرة المبشرين المشدودين للأرض ،، تدوسهم بالأقدام حتى الموت …
تتقدم الفيلة ، وقرع الطبول محتدم — خطوة ، خطوة أخيرة وتنجز المهمة ، لكن ،، لكن أحد الفيلة يتوقف فجأة ويحدق في وجه الطبيبة المبشرة ،، ليرتد مذعورا ، محدثاً صوتا ًحزيناً اشبه بآنين مذبوح …
إنه الفيل الذى ضمدت الطبيبة المبشرة جراحة ذات يوم ،،، تذكرها ،، لم ينسها ونسيها الآدمي الذي انقذته من موت محقق .
هل الحيوانات أرحم من بعض البشر ؟؟