اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: منصب الجبوري وعقدة الفياض

العمود الثامن: منصب الجبوري وعقدة الفياض

نشر في: 14 نوفمبر, 2018: 09:04 م

 علي حسين

هي المشاهد نفسها تتكرّر من دون تغيير، المعركة على الحقائب الوزارية، لا فرق بين خطابات أطلقها سليم الجبوري عن الدولة المدنية ومؤتمرات عقدها تيار الحكمة عن أهمية"التكنوقراط".
في الاشهر الماضية شاهدنا وسمعنا من يتحدث عن رؤية أعمق لإنقاذ البلاد من المحاصصة، وفي المقابل كانت هناك رؤية أخف دماً وكانت نتيجتها أننا وضعنا البرلمان بيد الكرابلة ليختاروا لنا رئيساً للبرلمان مهمته الاولى هي السعي لإنعاش جيوب زملائه"المساكين"، فيما أخذ البعض يضحك علينا، في قهقهةٍ عالية وهو يصر على أن لابديل عن فالح الفياض إلا فالح الفياض، فهو وحده صانع الأمن والأمان والاستقرار.
منذ أن أطلق ساستنا"الأشاوس خطابهم حول حكومة التكنوقراط، يدور جدل كثير حول المناصب الوزارية، خلاصة الجدل، هو: هل الأفاضل السياسيون باقون ويتمددون، أم أنّ التغيير هو من سينتصر في النهاية؟. في لفتة لاتخلو من عنصر الكوميديا والتشويق خرج علينا من يخبرنا أن منصب وزير الدفاع أصبح قاب قوسين أو أدنى من سليم الجبوري ليطمئن هذا الشعب، من أنّ التغيير لن يخرج عن التوافق.
إذا سألت رأيي، فأنا أيضا مثل ملايين المواطنين لا نعرف لماذا يتم استثناء المرأة العراقية من المناصب الوزارية والسيادية؟ مثلما هناك سرّ غياب المسيحيين والصابئة والإيزيديين والتركمان من التشكيل الوزاري. ألم يحن الوقت لمراجعة وطنية حقيقية شاملة. ولكي نفعل ذلك يجب أن نتأمل تاريخنا المعاصر جيداً، عام 1956 أصر نوري السعيد على اختيار رئيس مسيحي لجامعة بغداد هو العلامة متي عقراوي، وفي بداية العهد الجمهوري تم اختيار العلّامة الصابئي عبد الجبار عبد الله على رأس الجامعة.
هل يجوز أن تكون المرأة نصف المجتمع ولانمنحها عدداً من المقاعد الوزارية والهيئات المستقلة؟ وهل يجوز للساسة تحت أي سبب أو حجة، أن يمنع أكفاء من الإخوة المسيحيين والصايئة والتركمان من المشاركة في إدارة الدولة.
في هذا العالم الذي يتطور من حولنا نجد تونس تختار وزيراً من أصول يهودية، ومصر تضع ثماني سيدات بمناصب مهمة، وإثيوبيا تنصّب سيدة رئيسة للجمهورية وامرأة أخرى وزيرة للدفاع، وكندا تضع هنديّاً من الطائفة السيخيّة على كرسي وزير الدفاع،. فيما نحن في هذه البقعة من الأرض لانزال نخوض في نظريات الجعفري حول"التموّجات الوطنية"ونصرّ خطاب البغضاء والكراهية،وكان آخرها ما تعرضت له مواطنة مسيحية من ابتذال وقباحة فيسبوكية، لان البعض رشحها لإحدى الوزارات..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

انخفاض القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة للشهر الماضي

غوغل تعلن عن ميزات جديدة للخرائط مع Waze

تشكيل تحالف 'المادة 188': رفض واسع لتعديلات قانون الأحوال الشخصية واحتجاج على المساس بالحقوق

 7 نقاط  حول التعامل الفعال مع حالات الأرق

سان جيرمان يقترب من حسم رابع أغلى صفقة في تاريخه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram