ترجمة: أحمد فاضل
تضطلع النجمة الإنكليزية الشابة ليلي جيمس المولودة عام 1989 بأداء دور "ريبيكا" الذي سبق وأن لعبته النجمة الإنكليزية الراحلة جوان فونتين في فيلم الفريد هيتشكوك الشهير " ريبيكا " وهو الفيلم الأمريكي الأول له هناك الذي أخرجه بعد رحيله النهائي عن المملكة المتحدة والذي عرض على الجمهور عام 1940 نال عنه جائزتين للأوسكار ، الأولى لأفضل فيلم وأما الثانية لأفضل صناعة سينمائية بالأبيض والأسود وترشّح لنيل 9 جوائز أخرى لأفضل ممثل " لورانس أوليفييه " وأفضل ممثلة " جوان فونتين " وأفضل إخراج وأفضل نص سينمائي وأفضل موسيقى تصويرية وأفضل تصميم مواقع وأفضل مونتاج وأفضل مؤثرات بصرية ولا تزال قصته التي كتبتها دافني دو مورييه وهي مؤلفة وكاتبة مسرحية بريطانية ولدت عام 1907 في المملكة المتحدة تحقق مبيعات كبيرة بلغت في آخر إحصائية لها 50000 نسخة سنوياً في بريطانيا .
الولادة الجديدة لهذا الفيلم سيحل فيه الممثل الهولندي أرمي هامر بدلاً عن أوليفييه في دور ماكس دي وينتر الذي مايزال يبدو إلى جانب مدبرة منزله المخيفة دانيمرز مهووساً بزوجته الراحلة ريبيكا ، مديرو الاستوديوهات في هوليوود يقولون :
" إن الدور ضخم بالنسبة إلى النجمة ليلي جيمس التي إذا أجادته فسوف يدفعها إلى المرتبة الأولى بين الممثلات البريطانيات الشابات .
سيبدأ تصوير الفيلم في شهر مايو / أيار من العام القادم ، دو مورييه المتوفية عام 1989 سبق وأن أخرج هيتشكوك رواية ثانية لها هي " الطيور " عام 1963 التي تحولت الى واحد من أشهر أفلام القرن العشرين المنصرم ، كذلك أعدت أعمالاً أخرى من تأليفها " حانة جامايكا " اضافة الى نصين قصصيين هما " لا تنظر الآن " و" خندق الرجل الفرنسي " ، يستحوذ الفيلم على انتباهنا ما إن نستمع إلى الجملة الافتتاحية بصوتٍ يحيط به الغموض :
"حلمتُ بأنني ذهبتُ إلى ماندلاي ثانيةً ، كنت ُواقفة بجانب البوابة الحديدية المؤدية إلى الطريق ولفترة قصيرة لم استطع الدخول لأنها كانت تمنعني ، بعد ذلك مثل كل الحالمين تملكني شعور مفاجىء بأن قوة خارقة عبرت كروح من خلال الحاجز أمامي وانشق الطريق " ، ولنتبينَ خيوط هذه القصة الرائعة التي تاخذنا لنرى (دي وينتر) الثري مازال مضطرباً ومتأثراً بوفاة زوجته ( ريبيكا ) في العام قبل الماضي في حادث مأساوي هو يقضي الآن إجازة في (مونت كارلو) لعله ينسى أحزانه ليلتقي إحدى الوصيفات فيتبادلان الإعجاب ويقعان في الحب ويتزوجان ثم يسافران إلى بلدته ماندلاي ، ولكن زوجته تكتشف أنه لم يتخلص بعد من تأثير زوجته الأولى ( ريبيكا ) كما إنها تقع في اشتباكات دائمة مع مديرة المنزل السيدة دانفيرس وتكتشف إنها رغم زواجها من (ماكس) ، إلا أن أصابع (ريبيكا) مازالت قابضة على كل من في المنزل خصوصاً السيدة (دانفيرس) التي على ما يبدو ستقودها إلى الجنون بسبب الاحتفاظ بتعليماتها .