اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: العاكوب إذ ينافس عالية!!

العمود الثامن: العاكوب إذ ينافس عالية!!

نشر في: 27 نوفمبر, 2018: 09:08 م

 علي حسين

بعد أن انتشر فديو محافظ نينوى نوفل العاكوب، وتناقلت صفحات الفيسبوك مقولات"حكيمة"للمحافظ الذي يريد أن يعيد الحياة لمصطلحات من عيّنة "المطرك" و"التمضرط"مع الاعتذار للقارئ الكريم، كان بالإمكان أن تنتهي الحكاية عند البيان الذي أصدره رئيس مجلس النواب الذي نبهنا إلى ضرورة أن نثور ضد كل من يحاول استعبادنا.. لكنّ المفاجأة الكوميدية هي إصرار البعض وهم يزبدون ويرعدون ويتوعّدون، واصفين ما حدث بأنه مؤامرة ضدّ التعليم الذي يشهد مرحلة تطور غير مسبوق انطلقت على يد خضير الخزاعي وشهدت ازدهاراً في عصر محمد تميم، ونافست اليابان وسنغافورة في عهد محمد أقبال!
معروف لدينا، منذ سنوات أننا نُجبر كلّ يوم على مشاهدة فديو كوميدي لأحد السياسيين، ومنذ خمسة عشر عاما والسياسيون "الأشاوس" يقدمون لنا أطباقًا شهية من الوصولية والانتهازية، ويستهدفون رأس المواطن البسيط بكل أسلحة الكذب المفضوح، ويقصفون الناس بحكايات الإصلاح المليئة بالدجل والشعوذة، ويقذفوننا بفتاوى خطيب حزب الدعوة عامر الكفيشي التي يستبسل فيها بالدفاع عن السرّاق ولصوص المناصب،
ويصدّرون لنا فديوات مضحكة، كان آخرها مشهد الدموع التي ذرفتها النائبة عالية نصيف وهي تشكو حال النواب الذين يريد الشعب"الظالم"أن يقطع عنهم ملايين السكن، وبكل ألم ووجع قالت :"وين ينامون بالشارع..نائب عنده اعتبار تريدوه يأجر بيت عادي؟!".
بعد هذه الفديوات وقبلها فديوات المالكي والنجيفي والمطلك وسلسلة مضحكات إبراهيم الجعفري، هل لا تزال هناك أزمة وعي حقًاً عند المواطن العراقي بعد انكشاف كل هذه الأكاذيب؟
وأعترف أنني لست مع الدفاع عن مدير المدرسة الذي يرهب الاطفال، ولكنني حتما ضد مثل هذا التهريج الذي يراد له على يد العاكوب ان يتحول الى اصلاح، ولكن ما يعنيني في هذه الملحمة غير المسبوقة من السطحيات الديمقراطية هو ما ينتج عنها من آثار على المواطن الذي وجد نفسه وسط ملحمة فاضحة لايريد لها أحد أن تنتهي.
ياسادة نحن العراقيين نقبل كل المصائب كلّها إلا أن نستبدل فديوات محمود الحسن بفديو العكوب!
اليوم، لا حجة لدى المواطن العراقي، لكي يستمر خاضعًا لفديوهات"الاستحمار"التي تستهدفه منذ سنوات، بعد أن اختبر بنفسروايات السياسيين عن الاصلاح والعدالة الاجتماعية والازدهار الملفّقة، ليرفع الستار، في النهاية، على مشهدٍ شديد البؤس، بطله هذه المرة محافظ نينوى!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

انخفاض القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة للشهر الماضي

غوغل تعلن عن ميزات جديدة للخرائط مع Waze

تشكيل تحالف 'المادة 188': رفض واسع لتعديلات قانون الأحوال الشخصية واحتجاج على المساس بالحقوق

 7 نقاط  حول التعامل الفعال مع حالات الأرق

سان جيرمان يقترب من حسم رابع أغلى صفقة في تاريخه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram