الناصرية/ حسين العامل لم يخف المشاركون في المؤتمر الصحفي الذي عقده فريق الاعمار المدني PRT  دهشتهم من ضخامة المبلغ الذي ذكره نائب رئيس فريق الاعمار المدني في ذي قار مايكل جنان وهو يتحدث عن حجم الاموال المصروفة لاعمار المحافظة ،
 فالمشاريع التي نفذها الفريق المذكور في محافظة ذي قار لا تتناسب البتة مع ضخامة الاموال المصروفة والتي تقدر بمليار دولار. يقول نائب رئيس فريق الاعمار المدني في ذي قار مايكل جنان خلال مؤتمر صحفي عقد في قاعدة متيكا وحضرته المدى :ان مجموع ما انفقه فريق الاعمار المدني في ذي قار من اموال المنحة الامريكية  على مشاريع ذي قار يقدر بمليار دولار منها  994,292 مليون دولار تم صرفها بالكامل لمشاريع تم انجازها في المحافظة و 5,328 مليون دولار لمشاريع مازالت قيد الانجاز مشيرا الى ان مراحل تنفيذ المشاريع تمتد من  2004 وحتى 2010 . وما ذكره نائب رئيس فريق الاعمار المدني من ارقام يفوق حصة محافظة ذي قار من الموازنة الاتحادية للسنوات الثلاث الماضية  2007 و 2008 و2009 بمرتين حيث يقدر مجموع ما تسلمته الحكومة المحلية خلال السنوات الثلاث بنحو  500 مليون دولار من الموازنة الاتحادية . وهذا ما دفع العديد من الصحفيين للتساؤل حول الالية التي تدار فيها اموال المنح الدولية حيث تساءل احمد السعداوي من قناة اسيا الفضائية عن الكيفية والمجالات  التي تم فيها صرف مبلغ مليار دولار من قبل فريق الاعمار المدني في ذي قار ولماذا تم التركيز على المشاريع الصغيرة وغير الواضحة في حين ان المبلغ المذكور يمكن ان يغطي تكاليف مشاريع استراتيجية كبيرة في قطاعات خدمية وتنموية مهمة كالكهرباء والاسكان والخدمات .  فيما المح زمن الشيخلي من شبكة اخبار الناصرية الالكترونية وفي سؤال وجهه الى مارك جنان الى وجود صفقات خفية بين المنسقين العاملين في فريق الاعمار والشركات المنفذة وهو الامر الذي نفاه  نائب رئيس فريق الاعمار في ذي قار داعيا الشيخلي الى تزويده بالمعلومات التي تثبت ذلك . وضمن اجراءاته للحد من رداءة تنفيذ المشاريع الممولة من فريق الاعمار دعا  مجلس محافظة ذي قار وفي اكثر من مناسبة الى اشراكه في لجنتي الاحالة والاشراف الخاصة بمشاريع فريق الاعمار المدني  وذلك لضمان جودة التنفيذ ومحاسبة الشركات المتلكئة واستبعادها من المشاركة في مناقصات المشاريع اللاحقة غير ان تلك الدعوات ما زالت تواجه اعتراضا من الفريق المذكور تحت زعم ان الاموال اموالهم وهم المعنيون في صرفها حيث لم  يوافق فريق الاعمار الا على تحديد اولويات المشاريع من قبل الحكومة المحلية .وما يؤخذ على مشاريع فريق الاعمار المدني في ذي قار الممولة من المنحتين الامريكية والايطالية هو احالتها على الشركات المنفذة باسعار عالية جدا تفوق مثيلاتها من المشاريع التي تنفذ على حساب الحكومة المحلية وعلى شركات غير كفؤة في غالب الاحيان ما ينعكس ذلك سلبا على طبيعة تنفيذ المشاريع ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية المعتمدة كما ان اختيار مواقعها وجهة تنفيذها يخضعان في كثير من الاحيان لرغبات الاشخاص الذين لهم حظوة لدى فريق الاعمار  المدني والعاملين معهم من الموظفين العراقيين.وعند المقارنة بين ما يتم تنفيذه من مشاريع حكومية والمشاريع الاخرى التي ينفذها فريق الاعمار المدني فان الكفة تميل  لصالح المشاريع الحكومية رغم ما يشوب الاخيرة من عيوب ، فالتباين يبدو واضحا من حيث اهمية المشاريع الحكومية ومستوى فائدة السكان المحليين منها رغم ان المشاريع الحكومية جرى تنفيذها بما يعادل نصف كلف مشاريع فريق الاعمار المدني .