متابعة: المدى
نهض استوديو حكمت، كأول ستوديو خاص لانتاج الصوتيات في العراق، بمهمة إنتاج العديد من الأعمال الفنية المهمة سواء في مجال السينما أو المسرح أو التلفزيون، ليتحول الى واحد من أكبر شركات الانتاج الفنية في العراق هي شركة "مدينة الفن للسينما والتلفزيون" .. ويأخذ على عاتقه إنطلاق واحد من انجح المهرجانات السينمائية، وهو (3 دقائق و3 أيام)، وهو المهرجان الذي بلغ من العمر أربع دورات..الفنان حكمت البيضاني الذي يُعدّ واحداً من أهم الأسماء الفنية والثقافية في عالم الدراما والسينما كونه صاحب شركة "مدينة الفن للسينما والتلفزيون" ويعمل أستاذاً في كلية الفنون الجميلة في مادة الصوتيات.. عن طبيعة عمل مؤسسته يقول:
في البداية كانت ستوديو صوت، استطعت من خلال هذا العالم تحقيق الكثير، وظهر الاسم بقوة للعالم بحيث لم يكن هنالك فنان لم يمر من الاسم القديم الذي هو استوديو حكمت، فكان هذا المكان هو البديل لكل فناني العراق الذين لم يستطيعوا أو لم يجدوا فرصة لتسجيل أعمالهم الشركة العامة للاذاعة والتلفزيون التي كانت صاحبة الاستوديو الوحيد في العراق، سيلجأ الى ستوديو حكمت لتسجيل ذلك، واستطعت تقديم الكثير من خلاله، حيث ظهرت الكثير من الاسماء الكبيرة من خلال هذا الاستوديو.
وعن المهام التي تقدمها "مدينة الفن للسينما والتلفزيون" ، وهل تساهم بانتاج الأفلام مثلاً.. يقول البيضاني: بدأت بشكل تصاعدي، منذ بدايتي عملت في مجال الصوتيات، وبعدها عملت في مجال الصورة ولكن ليس بشكل احترافي 100%، ولكنه يتوافق والامكانيات المتوفرة، ذلك إن من الصعوبة في العراق العمل بكاميرا احترافية كانت هناك كاميرات خاصة بالهواة وكنا نعمل بدائل بها، الكاميرات محترفة وأسعارها عالية وكانت من الصعب منح موافقة لامتلاك هكذا كاميرة قبل عام 2003، وهذا النوع من الكاميرات كان محصوراً بيد الدولة وتحديداً بالمؤسسات الاعلامية.
وفي سؤال إن كان عمل الشركة يعطي إشارة الى تنشيط دور القطاع الخاص في النهوض بالسينما العراقية، أو بمعنى آخر مساهمة الرأس مال في هذه العملية يقول حكمت البيضاني: كل دول العالم تعتمد على القطاع الخاص لتحريك عجلة السينما، نحن نعتمد على انفسنا لتفعيل الحراك السينمائي، الذي لا يرتقي لمستوى الاحترافية الحقيقية، بقدر ما هي محاولات شبابية يتبناها الناس المحبين للسينما والذين يحبون تقديم أعمال سينمائية، ونحن علينا كشركة تقدم هذا النوع من الأفلام أي إنتاج أفلام واطئة الكلفة أن نقدم بعض الدعم لبعض الشباب والذي يتناسب وسياسة الشركة، خاصة إننا أطلقنا مهرجان الفيلم القصير الذي لا يتعدى وقته الثلاث دقائق ولهذا ترعى الشركة هذا النوع من الأعمال.
ويشير البيضاني الى حققته مؤسسته على مدار الأعوام التي تأسست فيها بأنه حققنا كثيراً فنحن من أقدم شركات الانتاج في العراق حققنا منظومة علاقات واسعة مفتوحة على الكثير من الفنون سواء في المسرح والسينما والتشكيل لموسيقى التلفزيون في كل مفاصل الفن العراقي كان لدينا فيها يد، وبعدها اطلقنا مهرجان ثلاث دقائق في ثلاث أيام والذي استمر على مدى أربع سنوات حتى الآن.
وعلى ذكرمهرجان (3 دقائق في 3 أيام) الذي هو أحد نتاجات الشركة يقول عنه :
فكرة مهرجان ثلاث دقائق في ثلاث ايام تبلورت عام 2011، وأنطلقت دورته الأولى منها عام 2013، وكانت الدورة محدودة جداً لكن طعم النجاح واضح، المشاركين جميعهم شباب فتيين بالسينما عملوا بامكانات محدودة ولكن حققوا شيئاً مميزاً، في كل عام المهرجان يختلف عن الذي قبله في البداية بدأنا بشكل بسيط ولكن في دورته الثانية بدأنا بصورة احترافية أكثر وخاصة إن الدورة الثانية جاءت بعد توقف من 2013، الى 2016.
وعن جديد المهرجان في دورته القادمة يقول:هذه الفترة بدأت أعدّ من جديد لبداية جديدة، وفي الدورات التي بعدها بدأت الأمور تتحسن وبدأنا نبحث عن لجان تحكيم أكثر خبرة واحترافية، ولهذا بدأت أعمل ليكون المهرجان أقرب الى العالمية أكثر مما هو محلي فقط، هذا نلتمسه متحققاً، حيث كانت الدورة تركز على منافسة أفلام عراقية وعربية واجنبية، وكانت لجنة التحكيم أغلبها من شخصيات محترفة من خارج العراق، بالدورة الرابعة سيكون هناك أكثر استقرار من حيث كمية الأفلام المشاركة ولجان العرض ولجان التحكيم، لذا نحن في هذه الدورة سنطمح لنكون متميزين أكثر من سابقاتها.