TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > السطور الأخيرة: كبار السن، أمانة

السطور الأخيرة: كبار السن، أمانة

نشر في: 5 ديسمبر, 2018: 06:28 م

 سلام خياط

ما إن تبلغ المرأة العربية ــ والرجل أيضاً ــ سن السبعين ، حتى ينطبق عليهما المثل الدارج : في السبعين ،، إشحذوا السكين ..
يعني : إن على من لم يواته الموت الطبيعي في هذي السن ، فإن عليه أن يتدبر أمره .. فقد إنتهى دوره . وأصبح وجوده عبئاً على الأسرة،، لا جدوى منه ولا فائدة،، هذه النظرة القاصرة نحو كبار السن ، علاوة على كونها قاسية وخالية من الرحمة.. فإنها مطبقة في معظم الدول العربية ..
لقد تعودنا أن تكون سن السبعين نهاية المطاف ،، فلا عمل ولا مجهود ،،إنما الجلوس على قارعة الصبر ، بإنتظار ذاك الزائر المجهول ،، الذي يجيئ على عجل ، ويستلم الأمانة ويغادر ، دون كلمة وداع،،،، ولئن كان كبار السن في معظم الدول الغربية معضلة حقاً ،بعد إرتفاع نسبة متوسط العمر ، حتى لتتجاوز العديد من النساء سن التسعين .
في حين تنتشر(في معظم الدول الإوروبية )المؤسسات الحكومية الخيرية التي تأخذ على عاتقها مهمة العناية بكبار السن… بتنظيم زيارات دورية لمحال سكناهم .أو تكريس نفر من المتطوعين لمساعدتهم .. أو تقديم التسهيلات المالية للمحتاجين منهم ،،،
في البلاد العربية.. نادراً ما تلقى الأم على القارعة أو تعامل بالصد والإهمال أو النبذ ،،،لكن وجود الست الكبيرة في بيت العائلة وجود كسيح ومشلول ،، وأحيانا لا يفارقها إحساس ممض ..بأنها عالة على العائلة .
لنكرم المسنين بالاهتمام الذي يستحقون ، بإشعارهم بقدراتهم ، وتجديد الدماء في عروقهم،
ولا نتركهم فوق رفوف الموت وهم على قيد الحياة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: سياسيو الغرف المغلقة

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

السردية النيوليبرالية للحكم في العراق

العمود الثامن: عاد نجم الجبوري .. استبعد نجم الجبوري !!

العراق إلى أين ؟؟

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

 علي حسين كان العراقي عصمت كتاني وهو يقف وسط قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، يشعرك بأنك ترى شيئا من تاريخ وخصائص العراق.. كان رجل الآفاق في الدبلوماسية وفي السياسة، حارساً لمصالح البلاد، وحين...
علي حسين

قناطر: بغداد؛ اشراقةُ كلِّ دجلةٍ وشمس

طالب عبد العزيز ما الذي نريده في بغداد؟ وما الذي نكرهه فيها؟ نحن القادمين اليها من الجنوب، لا نشبه أهلها إنما نشبه العرب المغرمين بها، لأنَّ بغداد لا تُكره، إذْ كلُّ ما فيها جميل...
طالب عبد العزيز

صوت العراق الخافت… أزمة دبلوماسية أم أزمة دولة؟

حسن الجنابي حصل انحسار وضعف في مؤسسات الدولة العراقية منذ التسعينات. وانكمشت مكانة العراق الدولية وتراجعت قدراته الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وانتهى الأمر بالاحتلال العسكري. اندفعت دول الإقليم لملء الفراغ في كواليس السياسة الدولية في...
حسن الجنابي

إدارة الاقتصاد العراقي: الحاجة الملحة لحكومة اقتصادية متخصصة

د. سهام يوسف بعد مصادقة المحكمة الأتحادية على نتائج الانتخابات الأخيرة، يقف العراق على أعتاب تشكيل حكومة جديدة. هذه الحكومة ستكون اختبارًا حقيقيًا لإصلاح الاقتصاد العراقي المتعثر، حيث تتوقف عليه قدرة البلاد على مواجهة...
سهام يوسف علي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram