سلام خياط
ما إن تبلغ المرأة العربية ــ والرجل أيضاً ــ سن السبعين ، حتى ينطبق عليهما المثل الدارج : في السبعين ،، إشحذوا السكين ..
يعني : إن على من لم يواته الموت الطبيعي في هذي السن ، فإن عليه أن يتدبر أمره .. فقد إنتهى دوره . وأصبح وجوده عبئاً على الأسرة،، لا جدوى منه ولا فائدة،، هذه النظرة القاصرة نحو كبار السن ، علاوة على كونها قاسية وخالية من الرحمة.. فإنها مطبقة في معظم الدول العربية ..
لقد تعودنا أن تكون سن السبعين نهاية المطاف ،، فلا عمل ولا مجهود ،،إنما الجلوس على قارعة الصبر ، بإنتظار ذاك الزائر المجهول ،، الذي يجيئ على عجل ، ويستلم الأمانة ويغادر ، دون كلمة وداع،،،، ولئن كان كبار السن في معظم الدول الغربية معضلة حقاً ،بعد إرتفاع نسبة متوسط العمر ، حتى لتتجاوز العديد من النساء سن التسعين .
في حين تنتشر(في معظم الدول الإوروبية )المؤسسات الحكومية الخيرية التي تأخذ على عاتقها مهمة العناية بكبار السن… بتنظيم زيارات دورية لمحال سكناهم .أو تكريس نفر من المتطوعين لمساعدتهم .. أو تقديم التسهيلات المالية للمحتاجين منهم ،،،
في البلاد العربية.. نادراً ما تلقى الأم على القارعة أو تعامل بالصد والإهمال أو النبذ ،،،لكن وجود الست الكبيرة في بيت العائلة وجود كسيح ومشلول ،، وأحيانا لا يفارقها إحساس ممض ..بأنها عالة على العائلة .
لنكرم المسنين بالاهتمام الذي يستحقون ، بإشعارهم بقدراتهم ، وتجديد الدماء في عروقهم،
ولا نتركهم فوق رفوف الموت وهم على قيد الحياة .