TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: إصلاح في قصر الرئاسة!

العمود الثامن: إصلاح في قصر الرئاسة!

نشر في: 11 ديسمبر, 2018: 09:25 م

 علي حسين

إذن، ومن دون مقدمات، اكتشف السيد نوري المالكي أنه الأحقّ بمنصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، وهو ينتظر أن تتم الموافقة على النائب الثاني، الذي حُجز للسيد سليم الجبوري، ويخبرنا السيد المالكي أنه لايحبّ المناصب، لكنّ الواجب يتطلب أن نقدّم خدمة للبلد!!
وقرأنا في الأخبار أنّ رئيس الجمهورية برهم صالح مُصرّ وبدون هوادة على اختيار نواب”لفخامته”، وكانت النائبة هدى سجاد قد قالت إن الرئيس سبق أن عرض منصب نائب رئيس الجمهورية على السيد حيدر العبادي.
لا أحد منّا يشكّك في حبّ السادة نواب رئيس الجمهورية للعراق، لكن ما يسترعي الانتباه أنّ حبّ الوطن انتقل من شعارات الإصلاح ونصوص الشفاية والنزاهة، إلى معركة على المناصب، ليصبح التعبير عن هذا الحب غوصًا في كرسيّ المنصب، ويتحوّل الوطن، وفقًا لمعركة تنصيب فالح الفياض وزيراً للداخلية، إلى الإعلان عن مزاد لمن يستطيع أن يفرض مرشحه ولو بأرادة من خارج الحدود!
لأننا نعيش زمن العجائب، فقد أصبحت قضية منصب نائب رئيس الجمهورية الأبرز لتتحول من مجرد خبر ينبغي أن يوضع بدون عنوان في صفحة داخلية، إلى قضية تشغل الفضائيات، فهي اليوم القضية الأبرز، ولن نستغرب إذا ما طلب السادة الذين يسعون الى المنصب بأن تتدخل الأمم المتحدة لكي تمنحهم الحق بالاحتفاظ بكرسي المنصب، أو يذهب بهم الخيال بعيداً فيطلبون نجدة حلف الناتو ليخلّصهم من هذا الشعب الناكر للجميل، الذي يرفض الخروج في مسيرات تهتف بحياة نواب رئيس الجمهورية!
أرجوكم أن تعذروا إلحاحي ومتابعتي لشؤون من يدّعون السياسة والمسؤولية، فأنا مثلكم أبحث عن خبر مفرح فلا أجد سوى أخبار الساسة وصولاتهم ومعاركهم
أنا يا سيدي القارئ الذي ربما يعترض المعترض على كتاباتي حول الفياض والجبوري ومنصب نائب رئيس الجمهورية وتغريدات حنان الفتلاوي، لا أكتب من أجل الموعظة، بل ضد التخلّف، ولست أريد من مسؤولينا الأكارم أن يمضوا أعمارهم في مخيمات النازحين، كل ما أريده وأتمناه أن أشاهد مسؤولاً يختنق بالعبرات وهو يخرج من خيمة عائلة نازحة، لا أن يجلس في الفضائيات يهدد الجميع، ما أطمح إليه ساسة يعرفون معنى المواطنة، لا أقبل أن يتحسر العراقي وهو يقرأ خبر تقديم المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل استقالتها واعتزالها السياسة، ومشكلة هذه السيدة انها عاشت في شقة متواصعة، وستقضي بقية عمرها في نفس الشقة...

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram